نقل موقع وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت عن مسؤول فيها قوله إن بلاده لن تقطع إمدادات النفط عن الهند على رغم توجيهها إنذاراً لمصافي النفط بسبب تخلفها عن تسديد ثمن وارداتها النفطية في إيران لأشهر. وقال المدير التنفيذي للشؤون الدولية في «شركة النفط الوطنية الإيرانية» محسن قمصري: «وُجّه إنذار إلى المصافي المدينة، لكن إرسال خطاب كهذا لا يعني قطع صادرات النفط الإيرانية، ولا نية لدينا لقطع صادراتنا عن السوق الهندية». وقالت مصادر في المصافي وفي «شركة النفط الوطنية الإيرانية» لوكالة «رويترز» الجمعة إن طهران هددت في خطاب إلى المصافي الهندية بتاريخ 27 حزيران (يونيو) بوقف إمدادات النفط في آب (أغسطس) ما لم يتوصل البلدان إلى حل للمشكلة. وتدين الهند لإيران ببليوني دولار هي قيمة واردات النفط في الأشهر القليلة الماضية في نزاع على المدفوعات يرتبط بتحركات أميركية لعزل إيران التي تشتبه واشنطن بأنها تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية. وتنفي طهران هذه الاتهامات. وتفجر النزاع في كانون الأول (ديسمبر) عندما أنهى بنك الاحتياط الهندي العمل بآلية مقاصة إقليمية تحت ضغوط أميركية. ونفى مسؤول آخر في «شركة النفط الوطنية الإيرانية» هو نائب وزير النفط أحمد غالباني صحة بعض التقارير الإخبارية عن أن إيران أوقفت بالفعل صادراتها إلى الهند. ونقل عنه الموقع قوله إن «صادرات النفط الإيرانية إلى الهند مستمرة، والأنباء التي أوردتها بعض وسائل الإعلام عن أن إيران قطعت صادراتها النفطية عن الهند خاطئة تماماً». وأعرب قمصري عن تفاؤله حيال المحادثات مع نيودلهي. وأضاف أن «المفاوضات لا تزال تجري مع الهنود، ونظراً إلى العلاقات الجيدة التي تربط بلادنا بالهند، نتمنى حل هذه المشكلة في أقرب وقت ممكن». وقال العضو في المجلس الأعلى للبترول في الكويت عماد العتيقي إن من المرجح أن تظل أسعار النفط ما بين 90 و100 دولار للبرميل حتى نهاية عام 2011 بعد قرار وكالة الطاقة الدولية السحب من مخزونات الطوارئ. وكانت وكالة الطاقة التي تضم 28 دولة صناعية مستهلكة للنفط، أعلنت في الثامن والعشرين من حزيران أنها ستسحب 60 مليون برميل من احتياطاتها الإستراتيجية لتعويض نقص إمدادات الخام الليبي ولكبح جماح الأسعار. وأكد العتيقي أن «سعر برميل النفط حتى نهاية 2011 سيتراوح ما بين 90 و100 دولار كنتيجة طبيعية لما قامت به وكالة الطاقة». وكان وزير النفط الكويتي محمد البصيري وصف في تصريحات ل «رويترز» الأسبوع الماضي الخطوة التي اتخذتها وكالة الطاقة بأنها إجراء قصير المدى وأن «أوبك» هي الوحيدة التي في مقدورها الوفاء بالطلب على النفط في الأجل البعيد. وكشف وزير النفط العراقي عبدالكريم لعيبي أن العراق صدّر في المتوسط 2.274 مليون برميل يومياً في حزيران. وبلغت صادرات العراق في أيار (مايو) نحو 2.225 مليون برميل يومياً.