طهران، الدوحة، الكويت - رويترز - تعتزم شركات التكرير الهندية تسوية ديونها النفطية لإيران في نهاية الشهر الجاري، وفق ما نقلت صحيفة «دنيا الاقتصاد» عن محسن قمصري مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الوطنية الإيرانية، معتبراً أن «المشكلة المرتبطة بالعقوبات والتي عرقلت دفع بلايين الدولارات انتهت». وقال: «بمقتضى اتفاق بين شركة النفط الوطنية الإيرانية وأربع شركات تكرير هندية، فإن كل متأخرات الديون ستدفع في نهاية آب» (أغسطس). وأضاف: «لا خطط لخفض الصادرات النفطية إلى شركات التكرير الهندية المتأخرة في التسديد»، وذلك رداً على سؤال عن احتمال فرض أي إجراءات عقابية. وأضاف: «تدفع شركات التكرير الهندية الأربع ديونها لإيران»، مشيراً الى أن «الصادرات لتلك المصافي ستستمر في أيلول (سبتمبر) أيضاً». وبدا أن تصريحات قمصري تهدف إلى تبديد الشكوك في شأن مواصلة طهران تصدير 400 ألف برميل من النفط يومياً إلى نيودلهي في أيلول بعد غموض في آب. وتراكمت على الهند، ثالث أكبر اقتصاد في آسيا وثاني أكبر مشتر للنفط الإيراني بعد الصين، ديون بنحو 5 بلايين دولار بعدما ألغى البنك المركزي الهندي آلية مقاصة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، في خطوة رحّبت بها الولاياتالمتحدة التي تحاول عزل طهران بسبب برنامجها النووي. وقال مسؤولون هنود إن الشركات الهندية تدفع الأموال باليورو عبر بنك «خلق التركي» المملوك للدولة. وكان محافظ البنك المركزي الإيراني محمود بهمني أعلن في وقت سابق هذا الشهر، إن إيران تلقت ثلثي مستحقاتها النفطية التي تراكمت هذه السنة من مشترين من الهند. لكن صحيفة «دنيا الاقتصاد» أشارت الى أن محللين تساءلوا إن كانت الهند دفعت أكثر من بليون دولار من ديونها وأبدوا شكوكاً في قدرتها على تسوية المتبقي قبل نهاية آب. إلى ذلك، أعلنت شركة «قطر العالمية لتسويق البترول» (تسويق) في بيان أمس، أنها «باعت أول شحنة من النفتا من إنتاج مشروع بيرل القطري لتحويل الغاز إلى وقود سائل». ويذكر أن «بيرل» مشروع مشترك بين «قطر للبترول» وشركة «رويال داتش شل» في مدينة راس لفان الصناعية يعالج الغاز الطبيعي لإنتاج النفتا والديزل والبنزين وزيوت التشحيم والمكثفات وغاز البترول المسيّل. وقال الرئيس التنفيذي للشركة سعد الكواري في بيان: «تسويق تتوقع بيع نحو مليون طن سنوياً من النفتا من إنتاج المشروع سنوياً في أسواق رئيسية في أنحاء العالم». وأضاف: «الشركة تحرص على الاستمرار في تقديم النفتا لأسواق البتروكيماويات والطاقة». ومن المتوقع أن يبلغ أكبر مشروع من نوعه في قطر طاقة إنتاجه الكاملة وتبلغ 260 ألف برميل من المكافئ النفطي في منتصف عام 2010. وتباع أول شحنة من زيت الغاز في حزيران (يونيو). كما أن «بيرل» يعتبر أكبر استثمار في مشروع واحد من جانب «شل»، أكبر شركة أوروبية في القطاع، وقد دفعت بلايين عدة ضمن كلفة المشروع في إطار اتفاق مشاركة في الأرباح مع الحكومة القطرية. وجعلت قطر من «تسويق» الجهة الوحيدة لتضطلع بتسويق النفتا. وفي أواخر حزيران (يونيو) طرحت الشركة أول شحنة نفتا من «بيرل» للتحميل في آب. ولم تكشف الشركة النقاب عن المشتري. تسرب نفطي من ناحية ثانية، أفادت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) بأن شركة «نفط الكويت» سيطرت أمس على تسرب نفطي في إحدى الآبار من دون أن يؤدي إلى خسائر بشرية. ونقلت الوكالة عن الشركة قولها إن «الوضع الحالي للبئر يبين توقف التسرب وخضوعه للملاحظة الدقيقة من الفرق المعنية». وأفادت بأن تحقيقاً سيجرى للوقوف على ملابسات الحادث وفق الإجراءات المتبعة في الشركة، موضحة أن التسرب وقع صباحاً في إحدى الآبار بالقرب من مركز تجميع 19 في منطقة برقان. وأوضحت الشركة أن التسرب النفطي وقع أثناء إجراء عمليات الصيانة الدورية للبئر.