دعا ناشطون أكراد من مجموعة أطلقت على نفسها اسم «خورسك» إلى التظاهرات في جمعة «البدء» منتصف تموز (يوليو) الجاري ، فيما أعلنت السلطات الأمنية رفضها أي تظاهرة لم تحصل على إذن رسمي. وأعلنت جماعة «خورسك» تنظيم تظاهرة يوم الجمعة في 15 الشهر الجاري لتكون «جمعة البدء»، مشيرة إلى أنها «لن تتوقف عن تنظيم التظاهرات ولن تربطها بمفاوضات ووعود أحزاب المعارضة أو الحزبين الحاكمين، وهي في مواجهة الظلم والاعتداءات». وتتجه الأنظار إلى نتائج المفاوضات الجارية بين أقطاب المعارضة والحزبين الحاكمين للخروج من الأزمة التي عصفت بالإقليم الكردي عقب مقتل وإصابة متظاهرين في السليمانية في 17 من شباط (فبراير) الماضي، تبعتها اعتصامات استمرت أكثر من شهرين للمطالبة بتقديم مطلقي النار إلى العدالة، والقضاء على الفساد الإداري وإجراء إصلاحات سياسية واسعة. وقال قائمقام السليمانية زانا محمد صالح في تصريح إلى «الحياة» إن «الدوائر الأمنية في المحافظة لم تتلق أي طلب لتنظيم تظاهرات حتى الآن»، مبيناً أن «خروج أي تظاهرة من دون الحصول على رخصة رسمية سيتم التعامل معها وفقاً للقانون». إلى ذلك، قال عضو «مجلس ازادي كردستان» الذي شكله متظاهرو السليمانية الدكتور فائق كولبي في تصريح إلى «الحياة» إن المجموعة المذكورة «لها نشاطات عبر الفايسبوك وغير معروفة، ولا تملك اسماً أو مكاناً محدداً، لذلك لا يمكننا أن نجري أي تعاون معها». وأوضح «نحن نعتقد أن الخروج في التظاهرات مرتبط بنتائج المفاوضات الجارية بين المعارضة والسلطة، من حيث معالجة الفساد وتطبيق العدالة، لذلك أرى أن انتظار النتائج أمر منطقي». وعن أمكان وجود رغبة لدى السلطات في منح رخصة لتنظيم التظاهرات، قال كولبي «إن السلطة لن تسمح بالتظاهر فهي ترفض إعطاءها إلى جهات غير مسجلة قانوناً».