أثنى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون على دور اللجنة الأولمبية الدولية في «انفراج سريع للعلاقات التي كانت جامدة بين الشمال والجنوب»، مؤكداً مشاركة بيونغيانغ في أولمبياد 2020 في طوكيو. يأتي ذلك في وقت أدرجت الأممالمتحدة على لائحتها السوداء 49 كياناً اتُهمت بمساعدة بيونغيانغ في الالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة عليها. وفي حدث نادر، عرض التلفزيون الرسمي في كوريا الشمالية لقطات للقاء كيم الثالث رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ في بيونغيانغ. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية بأن كيم شكر باخ على مساهمته في «الانفراج» في شبه الجزيرة الكورية، معتبراً ان الألعاب الاولمبية «فتحت فصلاً جديداً في الانفراج السريع بين الكوريتين». وأضاف ان «الفضل يعود لجهود اللجنة التي أتاحت الفرصة ومهدت الطريق». وناقش الجانبان تطوير الرياضة في كوريا الشمالية، وحضرا مباراة نسائية لكرة القدم. وبعد زيارة تاريخية استمرت ثلاثة ايام، قال باخ في مطار بكين، لدى طريق عودته من بيونغيانغ، ان محادثاته مع كيم كانت «صريحة ومثمرة جداً». وأعرب عن ارتياحه لمشاركة كوريا الشمالية في دورتَي الألعاب الأولمبية عامَي 2020 و2022، مؤكداً ان «هذا الالتزام جاء بدعم كامل من القائد الأعلى» للدولة الستالينية. وشدد باخ على ان اللجنة «ستستمر في دعم الرياضيين (الكوريين الشماليين) ليتمكنوا من الاستعداد في شكل جيد» للدورات المقبلة. وفي السياق ذاته، وصل نجوم موسيقيون بارزون من كوريا الجنوبية إلى الشمال امس، لإحياء حفلات. ووصل حوالى 120 عضواً الى بيونغيانغ، يرافقهم مسؤولون حكوميون ومراسلون وفريق رياضي. وكان سبقهم الخميس فريق آخر يضمّ 70 فنياً، لإجراء التحضيرات اللوجستية اللازمة. الى ذلك، أعلن مجلس الأمن فرض عقوبات جديدة على كيانات خرقت العقوبات الدولية على بيونغيانغ. وتشمل العقوبات تجميد أصول 15 سفينة وناقلة نفط كورية شمالية، ومنع 13 منها من دخول أي من مرافئ العالم. كما حُظر على 12 سفينة أخرى دخول أي مرفأ في العالم. وقرر المجلس تجميد أصول 21 شركة للنقل البحري والاستيراد والتصدير، بينها 3 تتخذ هونغ كونغ مقراً، وإحداها شركة «هواشين شيبينغ» التي نقلت شحنة فحم من كوريا الشمالية إلى فيتنام عام 2017. وتشمل اللائحة شركتين صينيتين متهمتين بنقل شحنات فحم كورية شمالية. كما تطاول العقوبات 12 شركة كورية شمالية مُتهمة بتصدير شحنات نفط ومحروقات، في شكل مخالف للقانون. اما الشركات المتبقية فتتوزع مقارها بين سنغافورة وجزر ساموا وجزر مارشال وبنما. ورجل الأعمال الوحيد الذي شملته العقوبات، وعُرِف عنه باسم تشانغ يونغ يوان، فحُظر عليه السفر وجُمدت أمواله، لاتهامه بتنظيم نقل شحنات فحم كورية شمالية، بتواطؤ من وسيط كوري شمالي يتخذ روسيا مقراً. وقال ديبلوماسي إنها المرة الأولى التي يضع فيها مجلس الأمن، بطلب من الولاياتالمتحدة، لائحة بهذا الحجم من الكيانات، في سياق العقوبات الاقتصادية المفروضة على كوريا الشمالية. ورحّبت المندوبة الاميركية لدى الاممالمتحدة نيكي هايلي بهذا التحرك، معتبرة أن اللائحة «التاريخية» تشكّل «إشارة قوية الى وحدة المجتمع الدولي، في جهودنا لممارسة ضغوط قصوى على النظام الكوري الشمالي».