تعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إرسال وفود من بلاده إلى دورتي الألعاب الأولمبية في 2020 و2022، بحسب ما أعلن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ اليوم (السبت) بعد لقاء نادر معه في بيونغيانغ. وقال باخ لصحافيين في مطار بكين: «أعلنوا لنا أنهم سيشاركون بالتأكيد في أولمبياد طوكيو العام 2020 وأولمبياد بكين الشتوية العام 2022»، مشيراً إلى أن اللجنة الأولمبية الدولية ستقترح نشاطات مشتركة بين فرق الشمال والجنوب في ألعاب طوكيو. وفي الأولمبياد الشتوية التي استضافتها كوريا الجنوبية الشهر الماضي، سار رياضيون من الكوريتين تحت علم واحد في مراسم افتتاح الألعاب، كما شارك طرفا شبه الجزيرة الكورية في منتخب نسائي موحد ضمن منافسات الهوكي على الجليد. وساهمت الألعاب الشتوية في تقارب سريع سيؤدي إلى قمة بين كيم والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن في أواخر نيسان (أبريل)، وقمة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقرر عقدها في أيار (مايو). وأوضح باخ أن محادثاته مع كيم الجمعة كانت «صريحة ومثمرة جداً». وأضاف: «أعلنوا لنا أنهم سيشاركون حتماً في الدورتين، وكذلك نسختي الألعاب الأولمبية للشباب 2020 و2022». وأكد أن «هذا الالتزام جاء بدعم تام من القائد الاعلى للجمهورية الكورية الشعبية الديموقراطية». وكان باخ وصل إلى كوريا الشمالية الخميس بدعوة وجهتها له بيونغيانغ في كانون الثاني (يناير). ونادرا ما يستقبل النظام المعزول شخصيات أجنبية، لكن الأسابيع الأخيرة شهدت ديبلوماسية نشطة مع قيام كيم بأول زيارة خارجية له كزعيم التقى خلالها الرئيس الصيني شي جينبينغ ودعاه إلى زيارة بيونغيانغ. وقال كيم لباخ إن الألعاب الأولمبية «فتحت فصلاً جديداً من التوافق بين الشمال والجنوب»، بحسب وكالة الانباء الكورية الشمالية. واضافت الوكالة أنه «قال إن العلاقات التي كانت مجمدة بين الشمال والجنوب عرفت فترة من التحسن الكبير اعطته الألعاب الأولمبية زخماً، ويعزى ذلك بالكامل لجهود اللجنة الأولمبية الدولية التي أتاحت الفرصة ومهدت الطريق». وأشار باخ إلى ان اللجنة «ستستمر في دعم الرياضيين من كوريا الشمالية ليكونوا مستعدين في شكل جيد». وناقش كيم وباخ تنمية الرياضة في الشمال وحضرا مباراة نسائية لكرة القدم.