أعلن نائب كوري جنوبي أن قراصنة معلوماتية كوريين شماليين سرقوا مئات من البيانات العسكرية السرية من سيول، بينها خطط عمليات حربية مفصلة تطاول الولاياتالمتحدة. تزامن ذلك مع قول أنطون موروزوف، وهو عضو في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي زار بيونغيانغ مطلع الشهر الجاري، إن القيادة الكورية الشمالية أبلغت نواباً روساً بأن لديها صاروخاً باليستياً يبلغ مداه 3 آلاف كيلومتر، سيطاول الأراضي الأميركية بعد تحديثه. وأضاف أن الدولة الستالينية تسعى إلى زيادة مدى صواريخها الباليستية إلى 9 آلاف كيلومتر في موعد غير محدد. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حذر نظيره الأميركي ريكس تليرسون، في اتصال هاتفي، من أن «الاستعدادات العسكرية الأميركية» في شبه الجزيرة الكورية قد تسبّب «تصعيداً غير مقبول» للتوتر مع بيونغيانغ، داعياً إلى تسوية الخلافات ب «وسائل ديبلوماسية». في سيول، ذكر النائب عن الحزب الديموقراطي الحاكم ري تشيول هي، وهو عضو في لجنة الدفاع في البرلمان، أن قراصنة كوريين شماليين اخترقوا شبكة الجيش الكوري الجنوبي في أيلول (سبتمبر) الماضي ووصلوا إلى 235 غيغابايت من البيانات الحساسة. ونقلت صحيفة «شوسون إيلبو» عنه قوله أن بين الوثائق المسربة «خطط عمليات 5015» التي تُطبّق في حال حرب مع كوريا الشمالية، وتشمل خططاً لهجمات من أجل اسقاط الزعيم كيم جونغ أون. ونسب إلى وزارة الدفاع أن 80 في المئة من المعلومات المُسربة لم تُحدّد بعد، مستدركاً ان خطة الطوارئ الخاصة بالقوات الخاصة الكورية الجنوبية سُرقت، وكذلك تفاصيل عن مناورات عسكرية مشتركة مع الولاياتالمتحدة ومعلومات حول منشآت عسكرية مهمة ومعامل طاقة. وكانت الوزارة أعلنت في أيار (مايو) الماضي أن بيونغيانغ قرصنت الإنترنت الداخلي للجيش الكوري الجنوبي. وتؤكد سيول ان لدى الدولة الستالينية وحدة تضمّ 6 آلاف خبير في الحرب الالكترونية، اتُهمت بشنّ هجمات على أهداف، بينها قرصنة شركة «سوني بيكتشرز» عام 2014. الى ذلك، أعلنت سيول انها في جاهزية عسكرية تامة، بعد تكهنات عن احتمال اطلاق بيونغيانغ صاروخاً باليستياً، في الذكرى ال72 لتأسيس حزب العمال الشيوعي الحاكم. وأفادت وكالة «يونهاب» للأنباء برصد حركة منتظمة لأفراد ومعدات في مواقع، ما قد يؤشر الى استعدادات لتجربة أسلحة محتملة. في المقابل، دعت صحيفة «رودونغ سينمون» الرسمية في بيونغيانغ الى «انجاز بناء القوة النووية الوطنية، بالتمسك جيداً بسياسة الحزب للتطوير المتوازي». واضافت: «علينا ان نرفع عالياً راية سياسة التطوير المتوازي العظيمة، لتسريع نصر نهائي في المعركة الاخيرة ضد الولاياتالمتحدة». في نيويورك، أعلن هيوغ غريفيث، منسق الخبراء المكلفين الملف الكوري الشمالي في الاممالمتحدة، ان لجنة متابعة العقوبات الدولية المفروضة على بيونغيانغ فرضت ل «المرة الاولى في تاريخ» المنظمة الدولية، «حظر رسوّ دولياً» على «اربع سفن». وقررت اللجنة إدراج سفن الشحن الأربع على لائحة الكيانات التي تنتهك القرارات الدولية، ومنعها من الرسو في أي مرفأ في العالم. ولم تُكشف معلومات عن المالك الفعلي للسفن، علماً أن الموقع الالكتروني «كارينترافيك» أفاد بأن ثلاثاً منها ترفع علم جزر القمر وسانت كيتس اند نيفيس وكوريا الشمالية. وذكر مصدر ان السفن الاربع عوقبت بسبب نقلها او استمرارها في نقل بضائع يُحظر على كوريا الشمالية الاتجار بها، وهي الفحم والحديد والاسماك. واشار غريفيث الى ان «السفن الاربع ممنوعة من دخول أي مرفأ، بسبب نقلها بضائع محظورة»، مستدركاً ان العقوبات المفروضة عليها «لا تعني تجميد اموالها او منعها من السفر، بل فقط منعها من الرسو». ولفت الى ان بيونغيانغ تواصل الالتفاف على العقوبات، بتصديرها الفحم، مضيفاً ان ديبلوماسيين كوريين شماليين في الخارج يجرون أعمالاً تجارية لحساب بلدهم.