جدد عضو الكونغرس دينيس كوستينتش الذي يزور لبنان بعد سورية تحذيره الإدارة الأميركية إلى ضرورة أن تعي أن «إذا جرى خلع الرئيس السوري بشار الأسد من منصبه هناك خطر من اندلاع حرب أهلية وأن تدخل سورية في دوامة عنف، ما يؤثر لا على سورية فقط بل لبنان والأردن وتركيا وإسرائيل والعراق، أي كل المنطقة، ومهمتي أن أساعد الإدارة لكي تعي هذا الأمر». وزار امس، كوستينتش وزوجته إليزابيث «مجمع نبيه بري لتأهيل المعوقين» في الصرفند، واطلع على الخدمات التي يقدمها المجمع و«الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين لضحايا القنابل العنقودية وذوي الاحتياجات الخاصة». وفي قسم صناعة الأطراف الاصطناعية صرح أن «هناك مسؤولية أخلاقية على الولاياتالمتحدة لمساعدة لبنان في هذا المجال، وعندما أعود إلى بلادي سأذكر حكومتي بحجم معاناة المصابين، وسأصر على ضرورة المساعدة، وللأسف بلادي من الدول التي تنتج هذه الأنواع من القنابل، وهذا غير مسموح انه سلاح ضد الإنسانية». كما زار كوستينتش وزوجته أضرحة شهداء مجزرة قانا. وفي حديث إلى محطة «الجديد» على هامش زيارته إلى لبنان، قال: «نحن ننصح القيادة السورية بالحوار مع المعارضة والاستماع إلى مطالبها، وهذه المرة وجدت الرئيس الأسد جاهزاً للمشاركة والدخول في اتفاق مع المعارضة بغية المساعدة للحصول على الحرية والازدهار». وأضاف أن الأسد «يعي أن الحرية في سورية كانت مغفلة منذ 40 سنة وهذا لا يتم اليوم بسرعة لكنه متحمّس للقيام بذلك، إن مستقبل سورية والشعب السوري اليوم على المحك، والأسد يعرف أن الوقت حان والمعارضة تدرك أنه إذا رحل الأسد ستندلع حرب، فعلى الرغم من أن تاريخ النظام سيء في الحرية، لكن لا بديل عنه للسير بالإصلاحات اليوم، وأريد أن أقول إنّي التقيت قادة المعارضة، وهناك من يؤمن منهم بأن الأسد لن ينجح ويريدون طرده، والبعض يريدون بقاءه لكي يقوم بالإصلاح». وأعرب عن اعتقاده بأن «إذا انتقل الشعب السوري مع الأسد نحو الحرية فالعلاقات السورية مع لبنان ستتحسن، كما مع الولاياتالمتحدة، وعلاقات سورية مع حزب الله وحماس ستخضع لإعادة دراسة وتعريف، بما يسمح بفرصة لحوار مباشر مع كل الأطراف، إذ علينا أن نتخلص من التفكير بإلغاء الجميع، بل علينا أن نجري حواراً، وعندما تستقر سورية نريدها أن تساعد على التوصل للأمن والحوار، ولهذا أتيت إلى المنطقة».