نفت الخرطوم بشدة أمس، اتهامات وُجهت إليها بتزويد متطرفين ليبيين سلاحاً. وقال مسؤول في الرئاسة السودانية ل «الحياة» إن «جهات خارجية تسعى إلى توريط السودان في المستنقع الليبي وتخريب علاقاته مع دول مؤثرة في المنطقة». وكان الناطق باسم «عملية الكرامة» التي ينفذها الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، العقيد محمد حجازي، أعلن أن طائرة محملة أسلحة هبطت فجر أول من أمس في مطار قاعدة معيتيقة الليبية آتية من السودان. وأكد حجازي أن «تلك الشحنات ليست الأولى التي تصل إلى الجماعات المتطرفة»، موضحاً أن شحنات مماثلة نُقلت بطائرات سودانية خلال الفترة الماضية من دون عِلم السلطات الليبية. وأشار إلى أن الأسلحة وصلت إلى العناصر التابعة للقيادي المتشدد عبد الحكيم بلحاج، الذي «زار الخرطوم سراً» الأسبوع الماضي، مؤكداً أن «الاستخبارات الليبية رصدت هبوط الطائرة في قاعدة معيتيقة، وعلى متنها شحنة الأسلحة التي تمولها قطر». في غضون ذلك، استهدف مسلحون فجر أمس، فندق «توباكتس» في شارع عمر المختار وسط العاصمة الليبية طرابلس، والذي يملكه رئيس الحكومة الجديد أحمد معيتيق، ما أدى إلى خسائر مادية كبيرة.