قتل ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في مصراتة شرق العاصمة الليبية، وهو سويسري الجنسية، أمس الأربعاء فيما نجا اللواء المتقاعد خليفة حفتر من اعتداء انتحاري في حلقة جديدة من مسلسل الفوضى الذي يسود هذه الدولة النفطية، وقتل السويسري عندما هاجمه مسلحون مجهولون اعترضوا سيارته اثناء قيامه بمهمة في سرت على بعد 500 كلم شرق طرابلس لدى الفرع المحلي للهلال الأحمر الليبي. وفي جنيف قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر: «إنها تندد بشدة بهذا الهجوم المشين»، مبدية أسفها لخسارة عامل «إنساني متفان» في عمله قالت: إن اسمه مايكل غرويب (42 عامًا)، وكان وولد سوغرون المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر قال لوكالة فرانس برس: إن القتيل تعرض لهجوم من قبل رجال مسلحين اثناء مغادرته لاجتماع مع اثنين من زملائه وقد توفي في مستشفى في سرت، مشيرًا الى أن «زميليه بخير ولكنهما مصدومان»، وأعرب رئيس الاتحاد السويسري ديدييه بوركهالتر من جهته عن «فزعه وتأثره الشديد» بعد اغتيال العامل الانساني مدينًا «بحزم كل انتهاك للقانون الدولي الإنساني والمبادىء الإنسانية». في توقيت متقارب نجا اللواء الليبي خليفة حفتر أمس من هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف أحد مقاره بشرق ليبيا، بعد أسبوعين من شنه هجومًا على المجموعات الإسلامية المتطرفة التي تعتبره عدوها اللدود، وأصيب حفتر ب»جرح طفيف» في الاعتداء الانتحاري، وهذا الهجوم هو الأول الذي يستهدف اللواء المتقاعد (71 عامًا) الذي قرر أن يشن في 16 مايو في مدينة بنغازي الكبيرة في الشرق، حملة من أجل استئصال «المجموعات الإرهابية». وتوجه السلطات الانتقالية إلى هذا اللواء تهمة القيام ب»محاولة انقلابية»، وهي لم تتمكن بعد ثلاث سنوات على إطاحة نظام معمر القذافي، من بسط النظام في البلاد الغارقة في الفوضى والواقعة تحت رحمة الميليشيات، وقال احد قادة قوة اللواء حفتر: إن انتحاريًا استهدف بسيارته المفخخة أحد مقار القيادة في دارة في الأبيار قرب بنغازي، ما أدى إلى مقتل أربعة حراس كانوا يحاولون صد المهاجم. وأوضح العميد صقر الجروشي «قائد عمليات القوات الجوية» الموالية للواء حفتر: إن هجومًا انتحاريًا بسيارة مفخخة استهدف دارة كنا مجتمعين فيها، قتل أربعة جنود»، مؤكدًا أن اللواء حفتر الذي كان موجودًا في المنزل عند وقوع الهجوم أصيب بجروح طفيفة بشظايا زجاج، وأصيب الجروشي نفسه «بجروح طفيفة» في الهجوم. واتهم المتحدث باسم حفتر محمد حجازي «مجموعات إرهابية ومتطرفة» لم يحددها بشن هذا الاعتداء، وقال حفتر في تصريح لقناة «ليبيا أولا» إنه أصيب بجروح طفيفة بشظايا زجاج متوعدًا بالانتقام. وأضاف اللواء المتقاعد الذي أظهرت صور التلفزيون ضمادة في يده اليسرى: «نحن على استعداد للمضي (في عمليتنا) حتى تحقيق أهدافها»، وفي وقت لاحق شنت طائرة مقاتلة غارات على مواقع لم تعرف طبيعتها على الفور، بحسب شهود، وفي طرابلس حيث تتنازع حكومتان السلطة، تم خطف النائب في المؤتمر العام أبوبكر مدور الأربعاء عند مغادرته مقر وزارة العدل، بحسب مصدر برلماني. وتعرض مقر الحكومة الذي استقر فيه أحمد معيتيق رئيس الوزراء المثير للجدل، لصاروخ ليل الثلاثاء إلى الأربعاء ما أوقع أضرارًا مادية، وفي ليبيا منذ عشرة أيام تنافس بين حكومتين هما حكومة عبدالله الثني والحكومة التي يرأسها أحمد معيتيق، المدعومة من الإسلاميين، ويحتج أنصار الثني على انتخاب معيتيق في بداية أيار/مايو من قبل المؤتمر الوطني العام (البرلمان) رئيسًا للحكومة.