دعت الفصائل الفلسطينية في لبنان إلى مواجهة خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو «عبر إنهاء الانقسام» الفلسطيني. ورأت حركة «حماس» في لبنان في بيان أن خطاب نتانياهو «خريطة طريق صهيونية لتصفية القضية الفلسطينية، تشمل شطب حق العودة لملايين اللاجئين الفلسطينيين عبر فرض التوطين خارج فلسطين والاستمرار بتوسيع الاستيطان وتهويد القدس ومنع قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس». ودعت «جميع القوى والفصائل الفلسطينية الى توحيد جهودها لمواجهة مخاطر مواقف نتانياهو المعادية والرد عليها بالتمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية وحماية المقاومة وتصعيدها ضد الاحتلال». واعتبرت «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» في لبنان أن «مواجهة مواقف نتانياهو لا تمكن إلا بصف فلسطيني موحد واستراتيجية سياسية ونضالية موحدة تضع الدول العربية والمجتمع الدولي أمام مسؤولياتهم بممارسة ضغط حقيقي على إسرائيل من أجل إجبارها على الاستجابة لحقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمها حق العودة والدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس». واعتبر أمين سر فصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» و«حركة فتح» في لبنان سلطان أبو العينين في مؤتمر صحافي عقده في مخيم الرشيدية ان «ليس هناك من مصلحة لبنانية أو فلسطينية الآن في أن تكون المخيمات في لبنان من دون سلاح، لأن هذا السلاح هو الضمانة لحق العودة، ولأننا بذلك نقدم هدية لنتانياهو على ما قاله بحق اللاجئين حيث هم»، محذراً «أي جهة مهما كان شأنها وانتماؤها وأبجديتها واديولوجيتها السياسية، أن تطالب الفلسطينيين بنزع السلاح في هذا الوقت بالذات لأن هذا يعني القبول بتوطين الفلسطينيين في لبنان»، مشيراً الى انه «لا يجب أن ننظر الى السلاح الفلسطيني من بعده الأمني، بل ان ننظر إليه من خلال التوظيف السياسي». ودعا «الى تعزيز الوحدة الفلسطينية وأن ننهي الانقسام الفلسطيني، وأن نضع البرنامج السياسي، وهو كل أشكال المقاومة الفلسطينية في وجه نتانياهو».