أكدت روسيا أمس، قرب انتهاء العمليات في الغوطة الشرقية، وسط تحضيرات لرحيل الدفعة السادسة من المسلحين عن بلدات عربين وزملكا وجوبر وعين ترما في اتجاه إدلب، وأعلنت الأممالمتحدة أن 80 ألف شخص نزحوا، وصل عدد منهم إلى حماة وشمال غربي سورية. وقالت الناطقة بلسان الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحافي أمس، إن العملية في الغوطة «قاربت على الانتهاء». وأوضحت أن «العصابات الإرهابية ما زالت تسيطر على مدينة دوما فقط، كما أن الجزء الأكبر من سكانها تمكنوا من المغادرة عبر الممر الإنساني». وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، «مغادرة 5290 مسلحاً وعائلاتهم، تم نقلهم في 89 حافلة إلى إدلب». ولفتت إلى أن «عدد المقاتلين الراغبين في وقف القتال لا يتناقص». وذكرت أنه «عُثر على 15 حزاماً ناسفاً الأربعاء، خلال تفتيش المسلحين، وصادرت الشرطة العسكرية الروسية 8 أحزمة ناسفة أخرى قبل أيام». وقالت زاخاروفا في المؤتمر الصحافي إن بلادها «تتوقع من الأممالمتحدة مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية لسكان الغوطة بعد تحريرها». وأعربت عن قلق موسكو إزاء خطط الولاياتالمتحدة لتعزيز الوجود العسكري في سورية، وتابعت: «لا تزال تثير القلق التقارير حول قيام الولاياتالمتحدة وحلفائها بتعزيز الوجود العسكري غير القانوني على الأراضي السورية، التي تملك سيادتها، وخاصة المنطقة، التي أسسها الأميركيون بصورة تعسفية حول التنف، جنوب شرقي البلاد، حيث ترسل المعدات العسكرية الثقيلة». وكان الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، أعلن أن 80 ألف شخص نزحوا من الغوطة منذ 9 الشهر الجاري، ووصل عدد منهم إلى حماة وشمال غربي سورية، كما أن هناك ما يزيد عن 52 ألفاً يحتمون في تسعة ملاجئ جماعية في ريف دمشق حيث يتم تزويدهم بإمدادات الطوارئ والمساعدة الصحية، فيما نقلت الوكالة السورية للأنباء «سانا» (تابعة للنظام) إعلان مصدر عسكري «خروج أكثر من 135 ألف شخص من الغوطة منذ 28 الشهر الماضي». وأشار فرحان إلى أن مئة حافلة تقل 6768 شخصا، من بينهم 45 حالة طبية، وصلت الاربعاء إلى بلدة قلعة المضيق في ريف حماة الشمالي، كما غادرت 52 حافلة أخرى بلدة عربين تقل 3241 شخصاً، من بينهم 11 حالة طبية، وصلت أمس إلى شمال غربي سورية. وشدد على أن أي إخلاء للمدنيين «يجب أن يكون آمناً وطوعياً وإلى المكان الذي اختاروه. ومن الحتمي أن يتمتع جميع المشردين بموجب الاتفاقيات المحلية بحق العودة بمجرد أن تسمح الأوضاع بذلك». وأكد أن الأممالمتحدة «لا تزال تشعر بقلق عميق إزاء عشرات الآلاف من المدنيين المتضررين من القتال شمال غربي سورية».