تتضاعف الضغوط، على مدينة دوما المعزولة في الغوطة الشرقية للتوصل الى اتفاق يحميها من العدوان بالتزامن مع تعزيزات عسكرية في محيطها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، أن 19.622 من المسلحين وعائلاتهم، خرجوا من بلدة عربين إلى إدلب، خلال 4 أيام، في إشارة إلى افراغها من سكانها. وجاء في بيان الوزارة، أمس «بالمجمل، أخرج من بلدة عربين إلى إدلب 19622 مسلحا وأسرهم». خروج بالاتفاق وأضافت الوزارة الروسية في بيان لها: «منذ 24 مارس، وعلى أساس الاتفاقيات مع قيادات جماعة فيلق الرحمن، يستمر إخراج المسلحين من بلدة عربين في الغوطة الشرقية، وخرج 6432 مسلحا وعائلاتهم عبر الممر الإنساني المنظم، والذين تم نقلهم إلى محافظة إدلب ب 102 حافلة». وفي منحى آخر، نقلت وكالة الإعلام الروسية، في وقت سابق أمس، عن مصدر دبلوماسي لم تكشف عنه قوله إن وزير الخارجية، سيرغي لافروف، ومبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، سيجريان محادثات في موسكو اليوم الخميس، بشأن آخر تطورات الوضع في سوريا.وحملت واشنطن كلا من موسكو وطهران مسؤولية المجازر في الغوطة، وانتقدت مجلس الأمن لفشله في تثبيت الهدنة. غوتيرس يدعو من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرس، أمس، إلى ضرورة إحالة ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم منذ مارس 2011 وملاحقتهم قضائيا. وأكد غوتيرس في تقرير بشأن تنفيذ القرار 2401 المتعلق بوقف القتال في سوريا على ضمان محاسبة مرتكبي الانتهاكات الخطيرة هناك، معتبرا أنه أمر جوهري لتحقيق السلام. واعتبر الأمين العام أن هدف أعضاء مجلس الأمن الدولي التخفيف من وطأة معاناة الشعب السوري وإنهائها، وأكد أن هناك دولا أعضاء وأطرافا في النزاع مسؤولة عن ازدياد عدد القتلى المدنيين والدمار في سوريا. في إشارة لروسيا ونظام إيران. وفي دوما، أكدت مصادر روسية أن موسكو مددت مهلة خروج جيش الإسلام من آخر مدينة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في الغوطة لمدة أسبوع. حرب إبادة في غضون ذلك، وفي إشارة لحرب الإبادة التي ينتهجها نظام الأسد وحلفائه، قالت صحيفة موالية للأسد أمس إن جيش النظام يستعد لعملية ضخمة في دوما، ما لم تقبل جماعة جيش الإسلام بتسليم المنطقة. وقالت الصحيفة نقلا عن مصدر عسكري قوله أن قوات النظام في الغوطة وجهت للاستعداد لبدء عملية عسكرية ضخمة في دوما ما لم يوافق جيش الإسلام على تسليم المدينة ومغادرتها. وكانت جماعة جيش الإسلام قالت الثلاثاء: «إن روسيا لم ترد بعد على اقتراحات تتعلق بدوما كما اتهمت الأسد وموسكو بالسعي لفرض تغييرات ديمغرافية في المنطقة بتهجير سكانها». وتحت ضغط حملة عسكرية عنيفة للنظام، توصلت روسيا تباعا مع فصيلي حركة أحرار الشام في مدينة حرستا ثم فيلق الرحمن في جنوب الغوطة الشرقية، الى اتفاقين تم بموجبهما إجلاء آلاف المقاتلين والمدنيين الى منطقة إدلب. تفريغ الغوطة وفي السياق، وصل أمس، آلاف المقاتلين والمدنيين تباعا إلى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في إدلب إثر إجلائهم بعد منتصف ليل أمس الأول من الغوطة. ويجري افراغ الغوطة بعد خروج دفعة جديدة من جنوبها، مؤلفة من 101 حافلة على متنها 6432 شخصا بينهم 1521 مقاتلا. ولا تزال الحافلات تصل تباعا إلى قلعة المندق، على بعد 45 كيلومترا شمال غرب مدينة حماة، التي تشكل نقطة الانتقال من مناطق سيطرة قوات النظام إلى تلك التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة. وخرج حتى الآن أكثر من 19 ألف شخص من البلدات الجنوبية فقط، بعدما كان تم إجلاء أكثر من 4500 من حرستا. وإلى جانب عمليات الإجلاء، يستمر نزوح المدنيين من الغوطة عبر معابر حددها النظام توصل إلى مناطق سيطرته.