سجل الاقتصاد التركي نمواً قوياً مفاجئاً العام الماضي، بحسب ما أظهرت الاحصاءات الرسمية اليوم (الخميس)، على رغم أن ذلك يثير مخاوف ازاء ارتفاع التضخم. وأظهرت الاحصاءات أن إجمالي الناتج المحلي ارتفع بنسبة 7.4 في المئة في 2017، مؤكداً مكانة تركيا كاحدى أسرع الاقتصادات نمواً في العالم. إلا أن هذه الارقام لم تسفر عن تحسن سعر صرف العملة الوطنية التي شهدت انخفاضاً في الاشهر الاخيرة بسبب مخاوف سياسية إضافة إلى التضخم المقلق وأرقام الحساب الجاري. وارتفعت الليرة قليلاً، إذ تم تداولها عند 3.98 في مقابل الدولار مقارنة بأربعة قبل صدور البيانات. وبلغ معدل التضخم الشهر الماضي 10.26 في المئة وهو ضعف هدف البنك المركزي التركي. وصدرت أرقام الخميس أعلى بقليل من التوقعات بتسجيل نمو بنسبة 7.25 في المئة وأدنى مما توقعه الرئيس رجب طيب أردوغان الذي صرح في كانون الأول (ديسمبر) انه يتوقع نمواً بنسبة 7.5 في المئة في 2017. وتعتبر هذه النسبة أعلى بكثير من تلك التي سجلت في العام 2016 (3.2 في المئة) بسبب تأثر الاقتصاد بسلسلة من الهجمات الارهابية ومحاولة اطاحة اردوغان. واظهرت بيانات معهد الاحصاءات التركي ان قطاعات الصناعة والخدمات والبناء قادت النمو.