عدّلت أربع أسواق مال عربية أداءها هذا الأسبوع في شكل إيجابي، بينما بقيت 9 في المنطقة الحمراء مسجلة أداء سلبياً. وكانت السوق السعودية الأفضل أداء بنسبة 2 في المئة، تلتها القطرية بنسبة 1.5 في المئة، فالتونسية 1.1 في المئة، والظبيانية بنسبة 0.5 في المئة. أما بقية الأسواق التي سجلت أداءً سلبياً، فجاءت وفق تقرير «بنك الكويت الوطني»، بالنسب الآتية: فلسطين 0.1 في المئة، المغرب 0.3 في المئة، الكويت 0.8 في المئة، لبنان 1.2 في المئة، دبي 1.3 في المئة، عمان 1.5 في المئة، البحرين 1.6 في المئة، الأردن 1.7 في المئة، مصر 3.6 في المئة. وقال رئيس مجموعة «صحارى» أحمد مفيد السامرائي: «لم يشهد الأداء العام للبورصات العربية استقراراً ملموساً خلال جلسات تداول الأسبوع، وبقيت قيمة التداول وأحجامه دون مستوياتها المناسبة». وأضاف: «ارتفعت درجة حساسية البورصات للأحداث الداخلية والخارجية، في تباين واضح بين بورصة وأخرى، تبعاً لقوة العلاقات المالية والاقتصادية المتداخلة وتنوعها وحجمها بين اقتصادات المنطقة والتكتلات الاقتصادية العالمية، إضافة إلى الأحداث الخاصة بالشركات المحلية المدرجة، والتي سجلت انخفاضاً واضحاً من حيث الكم والنوع». وتابع: «البورصات فشلت في التوفيق بين الأحداث الداخلية والخارجية لتحديد مسارها الحالي واللاحق تبعاً للتناقض والتباين في الأسباب والمعالجة». وفي أداء الأسواق، واصلت السوق الكويتية تراجعها في تعاملات الأسبوع لتنهي تعاملات الشهر المنصرم على خسائر بلغت نسبتها 2.23 في المئة، بضغط قادته المصارف وشركات الاستثمار، ولتتعزز خسائر النصف الاول من العام الجاري وتبلغ نسبة 14.02 في المئة. أما بالنسبة إلى هذا الأسبوع، فأقفل مؤشر السوق عند مستوى 6211.7 نقطة، وتراجعت أحجام التعاملات وقيمتها بنسبة 33.87 في المئة و21.79 في المئة على التوالي. وقام المستثمرون بتناقل ملكية 313.7 مليون سهم بقيم 69.8 مليون دينار (253.2 مليون دولار) نفذت من خلال 6557 صفقة. وارتفعت اسعار اسهم 25 شركة في مقابل تراجع أسهم 69 شركة واستقرار 121 شركة، ولم يتم تداول اسهم 94 شركة. واحتل قطاع العقارات المركز الاول في حجم التداولات بواقع 77.73 مليون سهم وبنسبة 24.78 في المئة من أحجام التداولات الإجمالية، فيما احتل قطاع البنوك المركز الاول بقيم التداولات بواقع 21.46 مليون دينار وبنسبة 30.73 في المئة من قيم التداولات الإجمالية. أما البورصة القطرية، فارتدت في تعاملات الأسبوع، بدعم من المشتريات القوية التي تركزت على اسهم ثقيلة في السوق وعلى رأسها الاسهم المصرفية التي ارتفعت في شكل شبه جماعي بقيادة اسهم «الوطني»، لتقفل عند مستوى 8361.07 نقطة. وارتفعت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة بنسبة 1.23 في المئة لتصل الى 445.08 بليون ريال قطري. وانخفضت أحجام التداولات بنسبة 3.23 في المئة فيما ارتفعت قيم التداولات بنسبة 2.49 في المئة، إذ قام المستثمرون بتناقل ملكية 24.4 مليون سهم بقيمة 966.4 مليون ريال (265.3 مليون دولار)، نفذت من خلال 14.4 الف صفقة. وارتفعت اسعار اسهم 23 شركة في مقابل تراجع 16 واستقرار 3 شركات. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع البنوك والمؤسسات المالية بنسبة 2.20 في المئة تلاه قطاع الخدمات بنسبة 1.64 في المئة، فالصناعة 0.88 في المئة. واحتل قطاع الخدمات المركز الاول من حيث قيمة التداولات بحصة بلغت نسبتها 41.60 في المئة من القيمة الإجمالية. وسرّعت السوق البحرينية وتيرة هبوطها في تعاملات الأسبوع، وسط ضغوط كبيرة من قطاع الاستثمار الذي عانى كثيراً من التراجع الكبير الذي سجله سهم «بيت التمويل الخليجي». وأقفل المؤشر عند مستوى 1319.71 نقطة، وتراجعت قيم التداولات وأحجامها، إذ قام المستثمرون بتناقل ملكية 21 مليون سهم بقيمة 4.2 مليون دينار (11.1 مليون دولار)، نفذت من خلال 140 صفقة. وارتفعت اسعار اسهم 4 شركات في مقابل تراجع لأسعار اسهم 7 شركات واستقرار لأسعار اسهم 8 شركات. وواصلت السوق العمانية تراجعها في تعاملات الأسبوع، بضغوط قادتها اسهم القطاع المالي، في مقدمها سهم «بنك ظفار» الذي تراجع نحو 10 في المئة، بعدما أمرت محكمة التنفيذ في قضية رفعت ضده وآخرين من «بنك عمان الدولي» بتحويل 26.1 مليون ريال من حسابه إلى خزينة المحكمة. وأقفل المؤشر عند مستوى 5916.47 نقطة، وتراجعت قيمة التداولات وأحجامها بنسب طفيفة مقارنة بالأسبوع الماضي. وقام المستثمرون بتناقل ملكية 29.6 مليون سهم بقيمة 9.1 مليون ريال (23.6 مليون دولار) نفذت من خلال 5705 صفقة. وارتفعت اسعار اسهم 15 شركة في مقابل تراجع 28 واستقرار 24. وعلى الصعيد القطاعي، تراجع قطاع البنوك والاستثمار بنسبة 2.85 في المئة تلاه قطاع الصناعة بنسبة 0.70 في المئة ثم الخدمات والتأمين بنسبة 0.21 في المئة. وبالنسبة إلى السوق الأردنية، فواصلت تراجعها في تعاملات الأسبوع بضغط من كل قطاعاتها وغالبية الاسهم القيادية فيها، وعلى رأسها اسهم قطاع الخدمات، وذلك في أسبوع بقيت فيه السوق تعاني من ضعف السيولة في ظل عزوف الكثير من المتعاملين عن السوق للضبابية التي تحيط به. وأقفل المؤشر عند مستوى 2093.50 نقطة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 87.5 مليون سهم بقيمة 61 مليون دينار (85.7 مليون دولار)، نفذت من خلال 25.7 الف صفقة. وارتفعت اسعار اسهم 55 شركة في مقابل تراجع لأسعار اسهم 109 شركات واستقرار لأسعار اسهم 32 شركة.