تراجع أداء معظم أسواق المال العربية هذا الأسبوع باستثناء أربع منها، هي بورصة قطر التي حققت أداء إيجابياً بلغت نسبته 3.1 في المئة، تلتها سوق الإمارات بنسبة 1.1 في المئة، فسوقا السعودية ولبنان بنسبة 0.6 لكل منهما، وفق تقرير أسبوعي ل «بنك الكويت الوطني». أما الأسواق الثمانية الباقية، فسجلت أداء سلبياً وجاءت على النحو الآتي: الأردن (0.1 في المئة)، الكويت (0.2 في المئة)، فلسطين (0.6 في المئة)، المغرب (0.7 في المئة)، البحرين (0.8 في المئة)، تونس (1.7 في المئة)، عُمان (2.8 في المئة). وأوضح رئيس «مجموعة صحارى» أحمد السامرائي في تحليله الأسبوعي، أن «الأداء العام للبورصات العربية جاء من ضمن المنطقة المحايدة وفق إغلاقات المؤشر العام للبورصات في نهاية الأسبوع». وقال: «كان لافتاً عدم انتظام مسار السيولة والأسعار وإغلاقات المؤشر بين جلسة وأخرى»، معتبراً أن «هذه الاتجاهات تشير إلى أن البورصات تُحكم بفعل قرارات المتعاملين وتوقعاتهم بين جلسة وأخرى في غالبية الأحيان، مع وجود تأثير لبعض المؤثرات الأساسية على مضمون جلسات التداول لتنعكس ارتداداً وهبوطاً، وفي المحصلة، بقي الاتجاه العام للبورصات العربية يدور ما بين الاستقرار والتحسن والارتداد، اعتماداً على نقطة الإغلاق الأخيرة وحجم السيولة المتداولة المسجلة وقوتها». ولفت إلى «انعدام استقرار الاتجاه وثباته على أداء الأسهم المدرجة لناحية قوة الطلب وحركة البيع والشراء والاحتفاظ، ويأتي ذلك نتيجة انحسار واضح لتأثير نتائج الأداء للربع الأول وثبات حجم التأثير الناتج عن عدم الاستقرار السياسي في المنطقة في شكل عام، فيما لعب الانخفاض الحاصل على أسعار النفط دوراً ضاغطاً على أداء بعض القطاعات الرئيسة وفي شكل آني، فيما قابله اتجاه داعم من قطاع المصارف تبعاً لنتائج الأداء الإيجابية المحققة خلال الربع الأول من السنة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي»، معتبراً أن «هذه الاتجاهات تشير إلى أن الفترة الحالية تشهد سيطرة واضحة لفن التداول والخبرة على مسار جلسات التداول اليومية أكثر منها نتيجة مؤشرات وعوامل اقتصادية ومالية أساسية ذات علاقة». وقال السامرائي: «في المحصلة نلاحظ أن الارتفاع والانخفاض المستمر على قيم السيولة المتداولة وعلى إغلاقات أسعار الأسهم واستمرار حال التفاعل بين أداء البورصات وما يتم من انجازات وتطورات داخلية وخارجية، أكبر دليل على قدرة البورصات على الاستمرار والتعافي في شكل متدرج وبطيء، وهذا يلبي تطلعات المتعاملين لدى البورصات ويتناسب تماماً مع خطط التطوير وأهداف تحقيق الاستقرار وجذب الاستثمارات على اختلافها في شكل أفضل». وفي أداء الأسواق، سجّلت السوق القطرية صعوداً قوياً، إذ تمكنت في تعاملات الأسبوع من الارتداد وتعويض جزء مهم من الخسائر التي تكبدتها في أسابيع سابقة، بدعم تميزت به الأسهم المصرفية وسط ارتفاع في قيم التداولات وأحجامها عن الأسبوع الماضي. وأقفل المؤشر السوق العام عند مستوى 8711.49 نقطة، وتناقل المستثمرون ملكية 36.2 مليون سهم بقيمة 1.5 بليون ريال (411 مليون دولار) في 23100 صفقة. وواصلت السوق الكويتية تراجعها في تعاملات الأسبوع بضغوط قادها سهم زين الذي فقد نحو سبعة في المئة من قيمته عقب إعلان شركة «اتصالات» الإماراتية أنها ألغت عرضها للاستحواذ على الشركة وربما تدرس شراء بعض أصول «زين». وأقفل المؤشر عند مستوى 6502.050 نقطة، وتراجعت أحجام التداولات بنسبة 4.33 في المئة، فيما ارتفعت القيمة بنسبة 17.79 في المئة. وتداول المستثمرون 1.2 بليون سهم ب 138.4 مليون دينار (501.6 مليون دولار) في 17100 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 52 شركة في مقابل تراجع أسعار أسهم 69 شركة واستقرار أسعار أسهم 96 شركة، فيما لم يتم التداول بأسهم 74 شركة. وواصلت البورصة البحرينية تراجعها في تعاملات الأسبوع بضغط من كل القطاعات والأسهم الرئيسة، وأقفل المؤشر عند مستوى 1382.00 نقطة، فيما ارتفعت أحجام التداولات في شكل كبير عن الأسبوع الماضي، إذ تداول المستثمرون 13.3 مليون سهم بقيمة 1.3 مليون دينار (3.4 مليون دولار) في 376 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم ثلاث شركات في مقابل تراجع أسعار أسهم 15 شركة واستقرار أسعار أسهم ثلاث شركات. وتراجعت السوق العُمانية في شدة في تعاملات الأسبوع بضغط من كل قطاعاتها يتقدمها المصارف والاستثمار، وذلك في أسبوع ظهرت فيه نتائج ربع سنوية غير مريحة ودون التوقعات، خصوصاً لشركات ذات الحجم المتوسط. وأقفل مؤشر السوق عند مستوى 6158.41 نقطة، فيما ارتفعت قيم التداولات وأحجامها بنسبة 12.00 في المئة و29.01 في المئة على التوالي. وتداول المستثمرون 42.1 مليون سهم بقيمة 21.7 مليون ريال (56.2 مليون دولار) في 6900 ألف صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 10 شركات في مقابل تراجع أسعار أسهم 42 شركة واستقرار أسعار أسهم 15 شركة. أما السوق الأردنية، فسجلت تراجعاً محدوداً في تعاملات الأسبوع بضغوط من القطاع الصناعي وفي ظل أداء جيد لبقية القطاعات وسط تحسن في قيم التداولات وأحجامها. وأقفل المؤشر عند مستوى 2203.80 نقطة، وتداول المستثمرون 146.7 مليون سهم بقيمة 80.8 مليون دينار (113.5 مليون دولار) في 41734 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 86 شركة في مقابل تراجع أسعار أسهم 68 شركة واستقرار أسعار أسهم 41 شركة.