ارتدت ممرضات مستشفى بقيق العام، أوشحة مُلونة، وذلك خلال حملة للتبرع بالدم، نظمتها إدارة المستشفى أخيراً. واختارت ممرضات اللون الأحمر. فيما توشحت أخريات بالوردي، ولبست زميلاتهن ملابس زرقاء وصفراء، في إشارة إلى أنواع فصائل الدم (+O، وAB، وA، وB، على التوالي). وقدمت الممرضات، عرضاً عن أهمية التبرع بالدم، لزوار المستشفى والمراجعين والمرضى. وقالت منسقة الحملة الممرضة عهود الشريدي: «وزعنا خلال الحملة هدايا ومطويات ونشرات تعريفية عن فوائد التبرع بالدم. كما قمنا بأخذ عينات من دماء المرضى، للتعرف على الفصائل التي يحملونها»، مؤكدة أهمية المساهمة في حملات التبرع بالدم، «لإنقاذ حياة المرضى. كما أن المتبرع ذاته يستفيد، من خلال زيادة إنتاج كريات الدم الحمراء من نخاع العظام، وزيادة نشاط الدورة الدموية، وبالتالي زيادة الحيوية والنشاط، وتقليل نسبة الحديد في الدم، ما يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية». وأضافت الشريدي، ان «العمر المناسب للمتبرع يقع بين 18 و60 سنة، وألا يقل الوزن عن 50 كيلوغراماً، ويكون الجسم خالياً من أي أمراض تتعارض مع عملية التبرع، وان تتراوح نسبة الهيموغلوبين بين 12.5 إلى 18 غم»، مبينة أنه يتم «أخذ كمية تتراوح بين 400 إلى 450 مليلتراً، وهو ما يمثل نحو 12/1 من حجم الدم الموجود داخل جسم كل إنسان، الذي يتراوح بين خمسة إلى ستة لترات. وتجرى الفحوصات قبل التبرع، للتأكد من سلامة المتبرع، وزنه، وقياس النبض، وكشف ضغط الدم، ودرجة الحرارة، ونسبة الهيموغلوبين». أما للسيدات فأبانت أنه «يمكن أن تتبرع بالدم، ولكن في غير فترة الحمل أو الرضاعة، وبمعدل مرة كل ثلاثة أشهر، إذ يبدأ الجسم في تعويض الدم المفقود فور التبرع». بدوره، أوضح مدير المستشفى مبارك الحارثي، ل «الحياة»، أن إقامة هذه الحملات التوعوية، تهدف إلى «نشر التوعية بأهمية التبرع بالدم وفوائده، في إنقاذ أرواح المحتاجين للدم، من المصابين في الحوادث، ومن تُجرى لهم عمليات جراحية، أو المصابين بتكسر خلايا الدم».