واشنطن - أ ف ب - نشرت مجلة «نيوزويك» على غلافها هذا الأسبوع، صورة معدَّلة للأميرة ديانا، تُظهرها وكأنها في سن الخمسين، تحت عنوان: «لو كانت لا تزال بيننا»، ما أثار استياء معجبيها والإعلام في الولاياتالمتحدة. فبعد حوالى 14 سنة على الوفاة المأسوية للأميرة ديانا، في حادث سيارة في باريس، وضعت المجلة على غلافها صورة للأميرة ديانا وكأنها تسير بجوار زوجة ابنها كايت ميدلتون، فيما تظهر بعض التجاعيد على وجهها التي أدخلت باستخدام تعديلات رقمية. وكانت الأميرة ديانا، التي توفيت في سن السادسة والثلاثين من عمرها، لتبلغ عامها الخمسين في الأول من تموز (يوليو)، وهي لا تزال إحدى الشخصيات الأكثر شعبية في العالم. ووضعت الصحافية تينا براون توقيعها على هذه الصورة المتخيَّلة للأميرة. وهي عملت سابقاً في مجلتي «فانيتي فير» و «نيويوركر»، وألّفت الكتاب الشهير عن سيرة حياة ديانا «ذي دايانا كرونيكلز» في العام 2007. وكتبت المجلة في موضوعها المتخيَّل عن الأميرة ديانا، والذي يَفترض أنها مازالت حيّة، أنها «تحب رفقة عائلة ميدلتون»، و «تبعث رسائل على «تويتر» من قمة دافوس. وفي المقال، تزوجت الأميرة ديانا مرتين، من بعد الأمير تشارلز، واختارت العيش في نيويورك، كما حصلت على تعويضات هائلة من صحف الفضائح وأنفقتها على قضية خيرية. أما على صفحتها الافتراضية على موقع «فايسبوك»، لو كانت الأميرة «لا تزال بيننا»، فسيظهر لها أصدقاء، مثل ميليندا غيتس وبرنار-هنري ليفي وبونو. لكن فكرة إعادة الاميرة ديانا إلى الحياة بهذه الطريقة، اعتبرتها غالبية وسائل الإعلام الأميركي غير مناسبة، واصفة صورة الأميرة بوجهها المتجعّد ب «المريعة». واستنكرت المجلة الشهرية «ذي أتلانتيك مونثلي» هذه الصورة عن «شبح ديانا»، فيما تساءلت صحف أخرى مثل «لوس أنجليس تايمز» عما إذا كانت الفكرة «مثيرة للصدمة أم لامعة أم عادية؟». وأكدت مديرة تحرير «نيوزويك» البريطانية الأصل، تينا براون، أنها قصدت تكريم الأميرة ديانا. وكتبت: «كانت ديانا لتبلغ عامها الخمسين هذا الشهر. كيف سيكون شكلها؟». وذكرت في موضوعها الافتراضي أن ديانا سبنسر تتسوق لدى «جاي كرو وغاليانو، مثل ميشال أوباما». وأضافت: «لا شك في أنها كانت لتحافظ على بشرة عنقها مشدودة بفضل حقنات من البوتوكس في المكان المناسب».