تشكّل البطارية التحدي الرئيسي في صناعة السيارات الهجينة «هايبرد» Hybrid حاضراً، كما تمثّل أساس الطاقة في الأجهزة الإلكترونية مثل الكومبيوتر والخليوي وأجهزة الكتب الرقمية وغيرها. مع تزايد أنواع السيارات الهجينة التي باتت ملء الأعين بعد بروز البعد البيئي في صناعة المركبات الميكانيكية، أعلن فريق علمي في مدينة «غرينوبل» الفرنسية توصله الى تجديد فكرة البطارية كلياً. ولخّص مدير «معهد غرينوبل للتقنية» ديدييه مارساك الفكرة في أحاديث الى وسائل الإعلام أخيراً، قال فيها: «لقد نجحنا في استحداث بطارية صغيرة جداً تعمل على الهيدروجين. وتتميز بأنها تملك طاقة كثافتها 800 واط في الساعة لكل كيلوغرام، فيما تصل الكثافة عينها في الأنواع القوية من بطاريات الليثيوم التقليدية الى 200 واط في الساعة للكيلوغرام». وعملياً، هذا يعني أن استقلالية البطارية تضاعفت خمس مرات، أي أنها أصبحت تدوم شهراً بأكمله. وأكّد مارساك أن هذا الأمر سيتيح لمستخدمي الهواتف الخليوية إعادة شحن هواتفهم في بضع لحظات أيضاً. وعلى رغم أن سعر هذه البطارية ليس بالرخيص راهناً، أظهر الكثير من هواة الهواتف النقالة استعدادهم لدفع هذا الثمن لقاء المزايا الكثيرة التي يتيحها لهم هذا النوع من البطاريات. وفي سياق متصل، تعمل «مفوضية الطاقة الذرية» في فرنسا حالياً بالتعاون مع شركة متخصصة في تصنيع خراطيش بإمكانها إعادة شحن هذه البطارية لمرة وحيدة. وبقيت هوية هذه المنتوجات التي تستخدم لمرة وحيدة طيّ الكتمان. وبات وصول الهواتف الخليوية المزودة ببطاريات من هذا الطراز، متوقعاً في غضون سنتين. وبعد خمس سنوات، سيجرى إنتاج هواتف هجينة تحوي أكثر من نوع من البطاريات. وأخيراً، بعد سبع سنوات، تحل بطارية الوقود المصغرة محل البطاريات التقليدية التي ستصبح، شأنها شأن الهواتف القديمة وقناديل الغاز والقاطرات البخارية، من الماضي البعيد.