اتهم حزب «التجمع الوطني الديموقراطي»، الذي يقوده رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، تكتلاً إسلامياً من تيار «الإخوان» بالعمل «بالوكالة لتنفيذ أفكار سياسية إخوانية»، وذلك في معرض دفاعه عن وزير الثقافة عزالدين ميهوبي الذي دخل في جدال عنيف مع البرلمانية الإسلامية سامية بلدية خمري التي طالبت بنقل «تمثال المرأة العارية» في إحدى محافظات الداخل إلى المتحف، فرد عليها بالقول: «أنتم مَن يجب أن يكون مكانه المتحف». وتطور سجال «التمثال العاري» داخل البرلمان، ليصبح مواجهة بين «التجمع الوطني الديموقراطي» و «الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء»، وهو تكتل إسلامي نيابي من 3 أحزاب. وأعلن «التجمع» مساندته وزير الثقافة، القيادي في الحزب عزالدين ميهوبي، الذي واجه حملة انتقادات من نواب إسلاميين، لم يتقبلوا طريقة رده على سؤال شفهي للنائب سامية بلدية خمري، الخميس الماضي. وتوجهت النائب بطلب، إلى الوزير عبر مساءلة كتابية حضر للرد عليها، يقضي بنقل تمثال «المرأة العارية» وسط محافظة سطيف إلى المتحف. ولوحظ غضب الوزير أمام البرلمان ورد في شكل وصف بالعنيف قائلاً: «الذين يطرحون مسألة نقل تمثال عين الفوارة إلى المتحف هم أولى بالدخول إلى المتحف». ورفض رئيس كتلة «التجمع الوطني الديموقراطي» البرلمانية، بلعباس بلعباس، خلال جلسة مناقشة مشروع قانون شروط ممارسة النشاطات التجارية أول من أمس، اتهام ميهوبي «بتنفيذ أجندة ضد مقومات الأمة»، وخاطب تكتل الإسلاميين قائلاً: «ألستم مَن كُلّف بالوكالة بتنفيذ أفكار سياسية إخوانية؟»، وتابع: «يُقال إنكم قبضتم نصيبكم بما يعادل هذه المهمة». واعتبر بلعباس الذي حصل على «إذن» قيادة الحزب للرد على «تكتل النهضة والعدالة والبناء» أن «تخلي الدولة عن محاربة هذه الأفكار المتطرفة في نهاية الثمانينات واحتجاز الإسلام من قبل بعض المغامرين، هو مَن أدى بالجزائر إلى حرب أهلية». وأعلن بلعباس دعم حزبه مواقف وزير الثقافة، مشيراً إلى أن «علماء سطيف الأجلاّء لم يقدموا هذا الطلب المتمثل في إزالة تمثال المرأة العارية». وتابع أن «الجزائريين الذين يزورون سطيف لا يترددون في القدوم إلى عين الفوارة حيث يوجد نصب المرأة».