رغم انتخابه لولاية رابعة بالأغلبية الساحقة حسب الأرقام التي أعلنها وزير داخليته الطيب بلعيز الجمعة، ما زال الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة يواجه انتقادات عاصفة من قِبَل المعارضة التي تطعن في شرعية انتخابه ومدى قدرته على تسيير شؤون البلاد ل 5 سنوات أخرى. وطالب رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية العلماني الذي قاطع انتخابات الرئاسة، محسن بلعباس، بتفعيل المادة 88 من الدستور وإعلان شغور منصب رئيس الجمهورية. وأوضح بلعباس أن طريقة تصويته في انتخابات الرئاسة بحسب المادة 45 من القانون العضوي للانتخابات تؤكد أن بوتفليقة معاق وبالتالي فهو مريض وعاجز عن أداء مهامه. وصوَّت بوتفليقة لإعادة انتخابه الخميس الماضي من على كرسي متحرك ودخل عازل الانتخاب رفقة شخص لمساعدته، وهو ما يجعله تحت طائلة المادة 45 من قانون الانتخابات برأي محسن بلعباس. وتساءلت صحيفة «الوطن» عن صحة تصويت الرئيس بوتفليقة وكيف قَبِلَ المجلس الدستوري ملف ترشحه. وأشار بلعباس إلى أن بوتفليقة والنظام الذي رشحه خسرا انتخابات الرئاسة بالنظر للنسبة الكبيرة التي يمثلها المقاطعون للانتخابات. وتفيد الأرقام التي أعلنتها الداخلية الجزائرية بأن نسبة التصويت في هذا الاستحقاق بلغت 51%. ودعا بلعباس إلى ندوة وطنية تهدف إلى إقرار مرحلة انتقالية توافقية من شأنها أن تضع الجزائر على المسار الديمقراطي الصحيح. وهاجمت الأحزاب الإسلامية، وهي حركتا مجتمع السلم والنهضة وجبهة العدالة والتنمية، انتخابات الرئاسة، كما باركت ما سمَّته «مقاطعة الشعب الجزائري» لها، معلنة عزمها مواصلة النضال السياسي الديمقراطي. وجدد المرشح الخاسر علي بن فليس، أمس السبت، عزمه تشكيل حزب سياسي يستهدف الإطاحة بالنظام من خلال الوسائل السلمية والشرعية.