أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة «أرامكو السعودية» أمين الناصر، أن الاكتتاب العام «سيجرى هذه السنة». وقال في حديث إلى شبكة «بلومبرغ» التلفزيونية، «سنكون مستعدين للاكتتاب في النصف الثاني من هذه السنة». وأوضح أن «هناك عملاً كثيراً لا يزال جارياً، كما لا يزال الطرح الأولي قائماً». واعتبر أن «موقع الطرح والتوقيت في يد الحكومة»، وقال: «لا تنسوا فهي عملية معقدة جداً، وحجم «أرامكو» وتعقيداتها أمر يحتاج إلى وقت». ويشكك المستثمرون وفق تقارير، في العملية الطويلة لطرح أسهم «أرامكو» في بورصات عالمية. لكن الناصر أكد وجود «طلب كبير على الطرح». وفي مسعى إلى مواجهة تراجع أسعار النفط، تنوي المملكة بيع أقل من 5 في المئة من أسهم «أرامكو» عبر إدراجها في البورصة، في إطار خطة لإعادة هيكلة الاقتصاد المعتمد أساساً على النفط. ومن المقرر أن تدر عملية طرح الأسهم، عائدات قد تصل إلى مئة بليون دولار على السعودية. وفي الأسواق، سجلت أسعار النفط ارتفاعاً أمس نتيجة المخاوف، من أن تؤدي التوترات في الشرق الأوسط إلى تعطل إمدادات. وتلقت الأسواق العالمية، بما في ذلك العقود الآجلة للنفط، دعماً من الآمال في أن محادثات غير معلنة بين الولاياتالمتحدة والصين، ستمنع حرباً تجارية تلوح في الأفق بين أكبر اقتصادين في العالم. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 14 سنتاً بما يعادل 0.2 في المئة إلى 65.69 دولار للبرميل، مقارنة بالإغلاق السابق. وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج «برنت» ثمانية سنتات أو 0.1 في المئة إلى 70.20 دولار للبرميل. وأوضح العضو المنتدب ومدير محفظة الطاقة لدى «تورتيس لإدارة الأصول» جيمس ميك، أن «تنامي التوترات الجيوسياسية يدفع أسعار النفط إلى الارتفاع»، معتبراً أن «الخطر الأكبر هو أن الولاياتالمتحدة قد تعيد فرض عقوبات على إيران». وقال «كما يتلقى النفط دعماً من أعضاء «أوبك»، مشيراً إلى تصريحات سعودية وروسية عن تمديد اتفاق خفض الإنتاج. وفي العراق، أعلن مدير شركة تسويق النفط العراقية (سومو) علاء الياسري أمس، عن «بناء مرافق لتخزين النفط الخام في كوريا الجنوبية واليابان»، وذلك «في إطار خطة لزيادة المبيعات إلى الزبائن الآسيويين». وأفاد في لقاء صحافي، بأن العراق «تلقى عروضاً من «إكسون» و«توتال» لمشروع مشترك للمساعدة في تسويق النفط وبيعه». وتوقع ألا يزيد إنتاج الخام العراقي على 4.360 مليون برميل يومياً، التزاماً باتفاق البلدان المصدرة للنفط على تقليص المعروض لرفع الأسعار.