حافظ الإعلامي الدكتور أحمد العرفج على فقرته الأسبوعية وظهوره عبر نافذته «ياهلا بالعرفج»، على رغم علمه بوفاة والدته، من دون أن يخبر أحداً من فريق عمل البرنامج بوفاتها، أو يشعر المشاهدين بحزنه عليها، لينعي بمجرد انتهاء الحلقة وانقطاع البث والدته «لولوة العجلان» من مقطع فيديو صوره من مقر إقامته في العاصمة الأميركية واشنطن، التي ذهب إليها ضمن الوفد الإعلامي المرافق لولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وأكد ضمن المقطع أنه سيبقى في محل إقامته حيث يستوجب عمله الجاري، وأن إتمام عمله والإخلاص فيه كان من ضمن ما علمته إياه والدته. وأشار إلى أنه لن يستطيع العودة إلى المملكة ومغادرة واشنطن؛ لأن والدته لم تكن تحبذ السفر من أجل العزاء أو الجنازة، مبيناً أنها كانت مقعدة منذ 5 سنوات، وعاشت صابرة، وماتت حامدة وشاكرة، وكانت وصيتها الدائمة لأولادها بالنشاط والمحبة والإخلاص في العمل. وفي حسابه عبر «تويتر»، وجّه رسالة مصورة، تحدث فيها عن الخبر الذي حلّ عليه كالصاعقة يوم الأربعاء 21 آذار (مارس)، الذي يصادف «يوم الأم»، قائلاً: «أصعب شيء أنك تحبس دمعة بعينك فهذا حزن، قبل ساعات تلقيت خبر وفاة أمي لؤلؤة العجلان الله يرحمها ويسكنها جنات النعيم إنا لله وإنا إليه راجعون». وقال مقدم البرنامج مفرح الشقيقي قبل حلقة أمس من «يا هلا بالعرفج»: «طلب مني الدكتور أحمد العرفج ومن الزملاء 4 دقائق في نهاية الحلقة، وتحت إلحاح مني على فهم الموضوع قال لي إنه سيعلن خبراً، ورفض أن يكشف شيئاً عنه، ولسوء الأحوال الجوية في أميركا انقطع الاتصال قبل نهاية الحلقة». وأوضح: «حاولت أثناء الهواء أن أمازحه ثلاث مرات، وكان – بكرمه – يستجيب ولكن بهدوءٍ غير معتاد، ولم أكن أعرف السبب، حتى علمت بعد الحلقة بوفاة والدته، فجلست مندهشاً وما زلت من قوته وتحمّله وتعاليه على وجعه، خصوصاً وأنا أعرف مقدار تعلّقه بها رحمها الله». وكان رئيس تحرير برنامج «يا هلا بالعرفج» الزميل موسى الموسى، وصف ما فعله الدكتور أحمد العرفج خلال الحلقة ب«درس للتاريخ». وذكر الزميل الشقيقي في تغريدة عبر حسابه في «تويتر»، أن الزميل موسى الموسى هاتفه بعد الحلقة، وأبلغه بأن «أحمد العرفج علمنا درساً لن ننساه».