وقعت مليكة متين، من الجنسية المغربية، في فخ زواج مبني على أوراق مزورة، وتعيش أيامها خوفاً من خسارة حضانة ابنها، وطرقت أبواب المحاكم للوصول إلى حقها، سواء في الحضانة أو الحصول على «مؤخر صداقها» فيما يسعى زوجها، سوداني الجنسية، إلى أخذ الابن من طريق المحكمة. وتعود مليكة بالذاكرة إلى الوراء قليلاً: «تزوجت من رجل سوداني الجنسية، قبل العام 2006»، موضحة: «كان رفيقاً لشقيقي ويعمل معه في مدينة جدة، وتقدم له بخطبتي، إلا أنه قدم أوراقاً مزورة تثبت أنه أعزب، ليخفي الأمر على زوجته الأولى وأبنائه الخمسة». وتضيف: «علمت بقضية تزويره بعد حملي بابني منذر، وطالبت بالطلاق، لكنه هددني، وتسبب في سجني في قسم الترحيل نحو شهر، ليجبرني على التراجع، ولكني بعد ذلك حصلت على الطلاق، وعدت إلى المغرب، وعملت في وظيفة حتى أعيل نفسي وابنى، واستمر الوضع على هذه الحال منذ عام 2008 إلى 2010، وكان طليقي يرسل لنا بين الحين والآخر مائتي ريال»، لافتة إلى أنها أنجبت ابنها في المغرب، ولذا حصل على الجنسية المغربية، بحكم القانون المغربي، الذي ينص على إلحاق الابن بأمه إذا طلبت، أو إذا كان مولوداً في المغرب. «لم ينتهِ الأمر عند هذا الحد» تؤكد مليكة بعد أن أخذت نفساً عميقاً. وتتابع: «عاد طليقي إلى المغرب، خوفاً من كشف ما فعله من تزوير، وخوفاً من دفع مؤخر الصداق، وهو عبارة عن شقة في المغرب»، مشيرة إلى أنها عادت معه بعد أن ضغطت أسرتها عليها، «كنت أعلم أنه أعادني خوفاً من الأوراق المزورة وحتى لا يقدم مؤخر صداقي». وتستطرد: «بعد عودتي إلى السعودية، خدعني مرة أخرى، إذ أدخل ابني في جواز السفر الخاص بزوجته الأولى، وسحب جواز سفري رافضاً إعادته لي، وبقيت مثل المعلقة»، مؤكدة: «توجهت إلى القضاء، وطردت مراراً من المحكمة، لعدم وجود معرف معي». وتلفت متين إلى أنه مضى على قضيتها أكثر من 14 شهراً، مضيفة: «أحمل صكاً حكم يقضى بحضانة ابني، شرط البقاء في مدينة الدمام، وألا أغادرها إلا بموافقة والد ابني». لم تستطع مليكة إيقاف دموعها أثناء حديثها. وتؤكد أنها لا تطالب بما ليس لها، «ما أطلبه هو العودة إلى المغرب مع ابني، والحصول على مؤخر صداقي، المتمثل في شقة، خصوصاً أنها موثقة في العقد الشرعي في حال حدث الطلاق»، مطالبة ب «إعادة النظر في القضية المبنية على أرواق مزورة من قبل زوجي». وطرقت المرأة المعلقة باب السفارة المغربية في الرياض، «تمنيت أن يتدخلوا في قضيتي لكنهم لم يهتموا لأمري، عدا مطالبتي بالرحيل». وأضافت: «حاولت الوصول كبار المسؤولين، لكني لم أتمكن، وخاطبت إمارة المنطقة الشرقية، وما زلت انتظر جواباً من المسؤولين فيها». مليكة متين مع ابنها منذر... تعرض صك الحكم الذي يثبت حضانتها له. (سعد الدوسري)