قال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحة إن أصحاب المواهب التقنية يمثلون ركيزة التوجهات الاستراتيجية الجديدة للقطاع، مؤكداً السعي إلى إشراكهم، بغية الوصول إلى حلول غير تقليدية تسهم في تعزيز نهضة أساسها التقنية. وأضاف أن التوجهات الاستراتيجية الجديدة للقطاع تدعو إلى تبني مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة بوصفها ممكناً، «معتمدة في ذلك على الوقود الجديد؛ المتمثل بالبيانات، والمحرك الجديد المتمثل بالشباب والريادة والابتكار». وأكد السواحة، خلال رعايته ليل أول من أمس (السبت) حفلة تكريم الفائزين في «هاكاثون الآلات الرقمية»، سعي الوزارة إلى تشجيع الشباب على تقديم الأفكار والمبادرات الإبداعية، التي يمكن الاستفادة منها في تطوير حلول أكثر فاعلية تحقق الفائدة المجتمعية. وأوضح أن الوزارة أرادت من خلال الفعالية توظيف التقنيات الحديثة، مثل: الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والإبداعات الشبابية في إيجاد حلول تقنية في المجالات ذات الارتباط الشديد بحياة المواطن، كالصحة والطاقة والماء، مبيناً أن مثل هذه الفعاليات تساعد في نشر الثقافة الرقمية واكتشاف الطاقات السعودية الشابة المبدعة، وتوفير البيئة المناسبة لها ولنمو قدراتها وابتكاراتها. من جانبه، أكد وكيل الوزارة لصناعة التقنية والقدرات الرقمية الدكتور أحمد الثنيان أن الحدث الذي اختتمت فعالياته يأتي تمكيناً لكوادر أبناء الوطن الشابة، من إيجاد حلول للمشكلات الحقيقية ومحاولة تطويع التقنية وجعل استخدامها حلاً للمعضلات التي تواجه المجتمعات، إلى جانب بناء كوادر سعودية قادرة على استخدام التقنيات الحديثة، مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي في تمكين رؤية 2030، علاوة على حل التحديات التي تواجه المشتركين كافة في مجالات الصحة والماء والطاقة بطرق أسهل وتكاليف أقل وأخطار أقل كذلك. وأشار إلى أن الوزارة، تعمل ضمن خططها لعام 2020 على دعم وتبني مثل هذه الفعاليات «حرصاً منها على تعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال في القطاع، وأن تكون المملكة الوجهة الإقليمية المفضلة للشركات الناشئة والمبتكرين». وأوضح الثنيان أن هناك فرصاً لاحتضان بعض المشاريع المميزة، من خلال منشآت وبرامج تدريبية متقدمة، مبيناً حرص الوزارة على إيجاد الحلول وتطوير الأفكار لمواجهة التحديات التي تعاني منها القطاعات الأكثر ارتباطاً بحياة المجتمعات. يذكر أن «هاكاثون الآلات الرقمية» يأتي ضمن عدد من المبادرات والجهود التي تبذلها وزارة الاتصالات، بالتعاون مع الشركاء في القطاع العام والخاص لإتاحة الفرص للشباب، وتشجيعهم على الريادة والابتكار في مجال التقنية، بما يضمن إحراز تقدم كبير في عملية التحول الرقمي، وذلك بما يتوافق مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 المنبثق عنها. وهدف «هاكاثون الآلات الرقمية» الذي نظمته ودعمته وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وتولت رعايته «رقمي»، إضافة إلى شركة «منشآت» وشركتي «جي اي» و«العبيكان»، إلى تدريب أكثر من 200 شاب وفتاة، ومساعدتهم في إيجاد حلول مبتكرة لبعض المشكلات في العالم الواقعي، من خلال تقنيات انترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، ما سيسهم في حفز استخدام التقنيات الناشئة في المملكة العربية السعودية.