جوهانسبرغ - أ ف ب - قدمت مؤسسة نيلسون مانديلا كتاباً يختزل، في ألفي استشهاد، فكر بطل النضال ضد التمييز العنصري، ويعالج مواضيع عدّة كالسجن والمصالحة الوطنية ومكافحة مرض الإيدز. والكتاب الذي يحمل عنوان «نيلسون مانديلا بلسانه: الكتاب المرخّص للاستشهادات»، جاء استجابةً لآلاف المطالب الصادرة سنوياً عن أفراد ومنظمات تودّ التأكد من صحة تصريحات الرئيس السابق لجنوب أفريقيا. وتفحص المحرران سيلو هاتانغ وسام فنتر بدقة خطابات مانديلا ورسائله ووثائقه الخاصة وتسجيلات لمداخلاته تمتد على أكثر من 60 سنة، بغية التأكد من صحة ودقّة كل تصريح. يقول هاتانغ: «إنه عمل مرجعي، على أمل أن يتعرف القراء أكثر الى الرجل الحائز جائزة نوبل للسلام والذي سيبلغ عامه الثالث والتسعين في 18 من الشهر المقبل». تتوزع الاستشهادات على أكثر من 300 موضوع، باتباع الترتيب الأبجدي. ويتذكر مانديلا السنوات السبع والعشرين التي قضاها في السجن قائلاً: «كان رفاقي في السجن رجالاً شرفاء وأصحاب مبدأ». وأخذ بعض الاستشهادات من مداخلات لمانديلا خلال فترة الانتقال الديموقراطي، بعد فوزه في الانتخابات الأولى متعددة الأعراق في عام 1994. وقال مانديلا عام 1995: «تعني المصالحة العمل معاً لتصحيح إرث الظلم الماضي». وأوضح المحرران أن مانديلا تلقى نموذجاً عن الكتاب قبل إطلاقه في الأسواق. وتثير سن الرئيس الأسبق وصحته الهشة القلق المتزايد منذ دخوله المستشفى في كانون الثاني (يناير) بسبب مشاكل تنفسية حادة.