أطلقت روسيا صندوقاً سيادياً للاستثمارات المباشرة قيمته 10 بلايين دولار، يتمتع بميزات رئيسية لدفع عجلة الاستثمار، خصوصاً مع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وجمعت الحكومة الروسية لجنة من كبار رجال الأعمال في العالم لمناقشة خصائص هذا الصندوق، أبرزهم الرئيس التنفيذي ل «سيتي غروب» فيكرام بانديت، ورئيس مجلس إدارة مجموعة «بلاكستون» الشريك المؤسس رئيسها التنفيذي ستيفن شوارزمان، ورئيس مجلس إدارة شركة «إرنست آند يونغ» رئيسها التنفيذي جيمس تورلي، ورئيس «غلوبال سيكيورتي» في «غولدمان ساكس» إدوارد إيسلر، ووزير الدولة لشؤون التجارة والاستثمار في المملكة المتحدة اللورد غرين، ورئيس مجلس إدارة شركة «ألكوا» رئيسها التنفيذي كلاوس كلاينفيلد، ورئيس تحرير «داو جونز» مدير تحرير «وول ستريت جورنال» روبرت تومسون، ورئيس «مجموعة الهلال للاستثمار» رئيس «نفط الهلال» بدر جعفر. ووفق بيان صادر عن «نفط الهلال» و «بهدف تشجيع زيادة تدفق الاستثمار الاجنبي المباشر، سيعمل «الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة» على الاستثمار المشترك مع صناديق الثروة السيادية الأجنبية، ومستثمرين من القطاع الخاص، في الشركات والصناعات الروسية، ويجري إعداده لبدء الاستثمار المباشر في شركات النمو الروسية العاملة في قطاعات منها تكنولوجيا المعلومات، والرعاية الطبية، والبنية التحتية. وسترصد استثمارات ببليوني دولار للصندوق على مدار السنوات الخمس المقبلة، وسيتم استثمار ما بين 50 بليون دولار و500 بليون في صفقات طالما كانت خارج نطاق المستثمرين. ولخص شوارزمان المزاج الإيجابي للّجنة بقوله: «من الجيد دائماً أن تكون بصحبة أصدقاء عندما تذهب إلى مكان لا يبدو مألوفاً». وأوضح جعفر أن «الفائدة الأولى تتمثل بطبيعة الحال، في المشاركة في الأخطار، إذ هناك تحديات متعلقة بالاستثمار في روسيا، كما في أي سوق ناشئة». وأضاف: «أما الميزة الرئيسة الثانية فتتمثل في تحديد الشركاء، وليس فقط الحكومة الروسية، بل مساعدة المستثمرين على إيجاد شركاء محليين رئيسيين هنا. فالشركات الصغيرة والمتوسطة هي العمود الفقري لأي اقتصاد، وهناك نقص في المعرفة لديها حول وجود مستثمرين دوليين مهتمين في دخول أسواقها». ولفت إلى أن «حجم التبادل التجاري بين منطقة الشرق الأوسط وروسيا منخفض جداً، إذ يبلغ نحو 7 بلايين دولار سنوياً، فيما يبلغ حجم التبادل التجاري بين الاتحاد الأوروبي وروسيا 300 بليون»، مشيراً إلى أن «هناك الكثير من الميزات الأساسية الإضافية التي ستجعل من الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة قناة استثمارية جذابة وإيجابية». وتابع: «أما الميزة الأساسية الثالثة فتتمثل في توفير أرضية صلبة، إذ يرغب المستثمرون الدوليون في رؤية هياكل قانونية ملزمة ومعترف بها عالمياً»، مشيراً إلى أن «شراكات نفط الهلال في الآونة الأخيرة مع «روشان تيكنولوجيز»، و «روزنفت أويل»، و «إنتر راو باور»، استغرقت وقتاً طويلاً لتنفيذ هياكل التحكيم الملزمة دولياً في الاتفاقات معها». وقال عضو اللجنة إيسلر: «تتمتع الطبيعة الاختيارية للاستثمارات المشتركة بميزات عدة، لأنها تتيح للمستثمرين تكييف الاستثمارات لأهدافهم المحددة الأخطار والعوائد».