موسكو - رويترز - تطلق روسيا الأسبوع المقبل صندوقاً بدعم حكومي، لجذب استثمارات تصل إلى 50 بليون دولار من صناديق ثروة سيادية واستثمار مباشر تسيطر على أصول إجمالية تزيد على تريليوني دولار. ويعد صندوق الاستثمار المباشر الروسي الذي سيدشن خلال منتدى اقتصادي دولي تستضيفه مدينة سان بطرسبورغ في 16 الجاري ويستمر يومين، المحاولةَ الأكثر طموحاً لموسكو بهدف رفع معدلات الاستثمار التي تقل كثيراً عن نظيرتها في الصين الأسرع نمواً. كما يهدف إلى تغيير الصورة السائدة عن روسيا بأنها معادية للاستثمار الأجنبي، عن طريق دخول الصندوق الذي سيحصل على 10 بلايين دولار من الدولة على مدى السنوات الخمسة المقبلة كشريك في مشاريع تتمتع بفرص نمو عالية. وقال رئيس الصندوق في تصريح الى وكالة «رويترز» في أول مقابلة له مع وسائل الإعلام منذ تعيينه الشهر الماضي: «أناس كثيرون سيفكرون في روسيا إذا كان لهم شريك قوي». وتوجت مشاورات كثيفة مع مستثمرين بقيادة رئيس بنك التنمية الحكومي «في إي بي» فلاديمير دميتريف، بيومين من الاجتماعات الشهر الماضي مع مسؤولين كبار بينهم رئيس الوزراء فلاديمير بوتين. وحضر الاجتماعات ممثلون عن صناديق ثروة سيادية مثل لو جيوي من «مؤسسة الاستثمار» الصينية وحارب الدرمكي، من «جهاز أبوظبي للاستثمار»، وبدر السعد من «الهيئة العامة للاستثمار» الكويتية. وانضم إليهم، ضمن آخرين، بعضُ الأسماء الكبيرة من «وول ستريت»، مثل ستيفن شوارزمان من «بلاكستون»، وإدوارد ايسلر وجوليان ساليزبري من «غولدمان ساكس»، وكيرت بيوركلند من «بيرميرا». وقال دميتريف عن المحادثات مع بوتين: «وجود تريليوني دولار في غرفة واحدة لمدة يومين... هذه سابقة... حدث الكثير من الشد والجذب وطرحت بعض الأسئلة الصعبة». وبعد الاجتماع، اعلن لو من «مؤسسة الاستثمار الصينية»، أن الصندوق «يصبح طريقة مرنة لجذب الاستثمار الأجنبي». في حين قال السعد، من «هيئة الاستثمار الكويتية: «سيمنحنا الفرصة لزيادة استثمارنا المباشر» في روسيا. وسبق أن أدار دميتريف (36 عاماً)، وهو خريج ستانفورد وهارفارد، شركة «دلتا برايفت إكويتي بارتنرز» بين عامي 2002 و2007، مع باتريشيا كلوهرتي الرئيسة المشاركة السابقة لشركة «أباكس كابيتال بارتنرز»، حيث حقق فريقهما عوائد سنوية بأكثر من 100 في المئة.