أعلن الجيش اليمني أمس، تحرير معسكر استراتيجي كان تحت سيطرة جماعة الحوثيين، بين محافظتي الجوف وصعدة شمال اليمن، فيما أشار مصدر عسكري إلى سقوط عدد من القتلى والأسرى في صفوف الجماعة. في غضون ذلك، أكدت بريطانيا أن «من حق السعودية الدفاع عن نفسها في مواجهة التهديد الذي تشكله صواريخ الحوثيين»، ودانت انتهاك طهران حظر الأسلحة المفروض على اليمن. وقال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث لدى وصوله إلى صنعاء أمس، إنه سيلتقي «قادة الكتل السياسية والأحزاب»، مؤكداً أن «النقاشات لن تبدأ من الصفر». وأفادت تقارير بأن غريفيث سيلتقي اليوم رئيس «المجلس السياسي الأعلى» للحوثيين صالح الصماد في صنعاء، ومسؤولين آخرين في جماعتهم. وفي مؤتمر صحافي عقده في مطار صنعاء لدى وصوله أمس، قال غريفيث: «مهمتي الأولى هي الإصغاء والاستماع إلى كل وجهات النظر والآراء التي سيطرحها جميع من سألتقيهم، لتكون لديّ فكرة شاملة أبني عليها جملة من الأفكار والآراء لأتحدث بها». إلى ذلك، أعربت لندن عن دعمها التحالف العربي الذي تقوده السعودية لإعادة الشرعية إلى اليمن، مؤكدة أن إيران «تتجاهل قرارات الأممالمتحدة وتستمر في إرسال الأسلحة إلى اليمن». وأفاد بيان وقعه وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ووزيرة التنمية الدولية بيني مورداونت، مع دخول الأزمة اليمنية عامها الرابع، بأن «المخرج الوحيد لهذه الأزمة يكمن في عودة كل الأطراف إلى طاولة الحوار لإيجاد حل سياسي يضمن مستقبلاً آمناً يستحقه الشعب اليمني، فمن دون ذلك سيتعرض ملايين المدنيين لخطر المجاعة». وأوضح البيان أن فريقاً من خبراء الأممالمتحدة توصل إلى أن «إيران تتجاهل قرارات المنظمة الدولية، وهي مستمرة في تزويد الحوثيين صواريخ باليستية». وزاد: «لو كانت (طهران) صادقة في ادعائها أنها مع حل سياسي لكان عليها وقف إرسال الأسلحة (إلى الحوثيين) الذي يطيل الصراع، ويغذي التوترات الإقليمية، ويهدد السلم والأمن الدوليين». واختتمت الخارجية بيانها بدعوة كل الدول في المنطقة والمجتمع الدولي وأطراف النزاع، إلى مضاعفة الجهود للسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى كل الأراضي اليمنية. ميدانياً، أوضح المركز الإعلامي للقوات اليمنية في بيان، أن قوات الجيش مدعومةً بالمقاومة الشعبية وطيران التحالف، تمكنت صباح أمس من تحرير معسكر «طيبة الاسم» من الحوثيين في مديرية «برط العنان» شمال غربي الجوف. وأضاف البيان أن «أهمية المعسكر، الذي يقع في منطقة فاصلة بين محافظتي صعدة والجوف، تكمن في أن ميليشيات الحوثيين كانت تستخدمه كنقطة تجمع لمقاتليها وحشد التعزيزات إليه من صعدة وغيرها من المناطق». وبتحرير المعسكر يصبح المجال مفتوحاً أمام قوات الجيش لقطع خطوط إمداد الحوثيين من منطقة الظهرة ووادي القعيف في مديرية برط العنان. وفي محافظة البيضاء، أسفرت معارك بين الجيش والميليشيات أمس، عن مقتل 14 حوثياً، في المناطق الواقعة بين مديريتي ناطع والملاجم. ودمرت مقاتلات التحالف ليل الجمعة، مواقع ومخازن أسلحة للميليشيات في مديرية ميدي في محافظة حجة، شمال غربي اليمن.