قضت امرأة إسبانية إثر تلقيها علاجاً بلدغ النحل، وهي طريقة علاجية رائجة من أبرز ممارسيها النجمة السينمائية غوينيث بالترو، وفق «بي بي سي». وخضعت الإسبانية البالغة 55 سنة للعلاج بلدغ النحل لسنتين قبل أن يدهمها رد فعل سلبي على العلاج، تطور بسرعة كبيرة في الأسابيع الماضية وأدى إلى فشل في أجهزة الجسم ثم الوفاة. وقال باحثون درسوا الحالة أن «العلاج بلدغ النحل الحي غير آمن ولا يُنصح بتلقيه». ويعتقد أن هذه أول حالة وفاة تنتج لمرضى لا يعانون أي حساسية من لدغات النحل. ونشرت المجلة الاستقصائية لعلوم الحساسية والمناعة تقريراً عن حالة الوفاة الناتجة من العلاج بلدغ النحل أعده أطباء مختصّون بالمناعة من مستشفى جامعة «هوسبيتال» في مدريد. وكانت الحالة تتلقى علاجاً لتقلصات في العضلات والتوتر في عيادة خاصة، وفي الجلسة الأخيرة قبل وفاتها أصيبت بضيق في التنفس وفقدت وعيها. وحاول أطباء إسعافها بجرعة من المنشطات دون جدوى. ولم يكن للحالة تاريخ سابق من المشكلات التي قد تؤدي إلى هذه الأعراض مثل الربو أو أمراض القلب أو غير ذلك من عوامل الخطر أو أي نوع من أنواع الحساسية. واكتشف الأطباء أن السيدة أصيبت بصدمة قوية نتيجة حساسية مفرطة نتجت منها غيبوبة دائمة واضطرابات في وظائف أجهزة الجسم. وقال ريكاردو مادريغال بورغاليتا أحد معدي التقرير، أن «الأخطار التي ينطوي عليها العلاج بلدغ النحل الحي قد تتجاوز الفوائد المفترضة لهذا النوع من العلاج».