على رغم تأكيده أن العلاج بلدغ النحل إحدى مدارس الطب البديل ال80 المعترف بها عالمياً، وأن هناك 18 مركباً صيدلياً في سم النحل، حذر خبير أمراض وآفات النحل وتربية الملكات في إدارة الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة الدكتور محمود عبدالسميع من العلاج العشوائي بلسع النحل من دون استشارة الطبيب المتخصص. وقال في محاضرة في ملتقى ألمع الثقافي أمس: «يجب أن يكون هناك تعاون بين المستخدمين للنحل في الاستشفاء وبين الأطباء المعالجين لتشخيص حالة المريض ومدى حاجته، وأن يتم هذا النوع من العلاج تحت إشراف طبي»، مؤكداً على ضرورة وجود خبرة كافية في تحديد مواضع العلاج وقدرة على عمل الإسعافات الأولية، وألا يكون لدى المحتاجين للدغ النحل حساسية من النحل ومنتجاته. وعن الأمراض التي يعالجها سم النحل، ذكر أن منها التهاب الأذن الوسطى وتضخم الغدة الدرقية والشلل الوجهي وفقرات الظهر «الدسك»، عظام الرقبة، مرض النقرس، الملاريا، لافتاً إلى إنه يوسع الشرايين ويفيد في علاج آلام الأعصاب والقرحة الاستوائية، ويخفض مستوى الكلوسترول في الدم، ويحفز المناعة العامة للجسم، ويعالج الدوالي والبرود الجنسي والتهاب اللوزتين وآلام الطمث ومرض التهاب المفاصل (الروماتيزم) وغيرها. يذكر أنه ابتكرت طريقة لحقن سم النحل في الجلد بواسطة محقن ذي إبرة أطول قليلاً من وخزات النحل حتى تدخل محلول السم بين البشرة الخارجية والأدمة، ليصل سم النحل فوراً إلى الجسم كله، إضافة إلى الطريقة الحديثة بتخفيف سم النحل في محلول ملحي أو ماء مقطر أو يحقن في جرعات صغيرة. من جهة أخرى، وجه أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بتمديد المهرجان الثاني للعسل العسيري في محافظة رجال ألمع إلى بداية شهر محرم المقبل، نظرًا للإقبال المتزايد على المهرجان، كما رعى وكيل المحافظ أمس توزيع جوائز المهرجان التي اشتملت على أكثر من عشرة كيلو غرامات من العسل الصافي.