تستضيف القاهرة مهرجاناً بعنوان «وسط البلد للفنون المعاصرة – دي – كاف» يختتم في 29 الجاري، ويحمل توجهاً وفلسفة خاصة تقوم على تنمية الفنون المعاصرة ذات الطابع التجريبي، وتقام الفعاليات والعروض التي يتضمنها برنامج المهرجان في قاعات ومسارح منطقة وسط القاهرة والتي يطلق عليها القاهريون اسم «وسط البلد». تقوم فكرة المهرجان على الاستفادة من المنابر الثقافية والفنية الغنية بها منطقة وسط القاهرة، إذ تشهد فضاءات غير مستغلة في العمل الثقافي، منها قاعة مسرح فرقة الورشة المسرحية، واستوديو عماد الدين لورش الحكي وورش كتاب المسرح، ومسرح «الجزويت» للملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة. ويعزز دور المهرجان في إحياء النشاط الثقافي في القاهرة عدد من الجهات الدولية والمحلية الثقافية، منها القنصلية الفرنسية القديمة في القاهرة، ومعهد «بالاس»، وهما يوفران شاشات سينمائية لعرض البرنامج السينمائي للمهرجان. ويتميز مهرجان «دي كاف» بعرض أحدث العروض للفنون الأدائية من مختلف دول العالم، ويسلط ضوءاً على فنون الميديا الحديثة متمثلة في أعمال «الفيديو آرت» التفاعلي، إضافة إلى العديد من الورش التي تجمع فنانين وكتاباً في مجالات المسرح والموسيقى والسينما، ما يشكل ثراءً وفتح آفاق جديدة. وخصص المهرجان أماكن للعروض الرئيسية ضمن برنامجه تتمركز في الأماكن الثقافية المستقلة مثل قاعة ومسرح «تاون هاوس» (أحد شركاء المهرجان)، ويستضيف مسرح روابط التابع ل «تاون هاوس» العروض المسرحية والعروض الراقصة ضمن برنامج الرقص المصري المعاصر، كما تقام الحفلات الموسيقية والغنائية على مسرح النادي اليوناني «الجريك كامب»، حيث يتسع للجمهور الكبير من رواد المهرجان وعشاق الموسيقى اللبنانية التي يقدمها عازف البيانو طارق ميمني، إذ تمتاز موسيقاه بالمزج بين الجاز الإفريقي والأميركي والمقامات والإيقاعات الشرقية، التي تقدمها فرقته «خارج القوميات» والتي تضم موسيقيين من ألمانيا ومصر وأبو ظبي. وتقام حفلة بشار خليفة، مع أندرو الحاوي ومغني ما يعرف بموسيقى المهرجانات التي نالت شهرة وضجة كبيرة حولها ويشارك منهم إسلام شيبسي وسادات العالمي، وهذه العروض المحلية برعاية «100 نسخة 100 copies» وبالتعاون مع المنتج الموسيقي محمود رفعت. ويحتضن «مسرح الفلكي» في حرم الجامعة الأميركية العروض المسرحية والراقصة، فيما يحتضن «ممر بهلر» في وسط القاهرة، العروض الراقصة، إضافة إلى مقعد السلطان قايتباي في القاهرة القديمة.