كنت أعرف أن البطولة تطلب ود الأهلي وتخطب جماهيره، بهذه الكلمات كشف لاعب محور الأهلي صاحب العبدالله عن صدق حدسه في تحقيق البطولة التي كانت دلائلها بحسب قوله تشير إلى أن الأهلي سيكون بطلاً لها منذ أن قبل احتجاجه على الشباب، ومن خلال تعديله لنتيجة لقاء الوحدة في مكةالمكرمة وقال: «الآن سأنام قرير العين بعد أن أهدينا بطولة لجمهورنا الكبير الذي أعتقد أنه يستحق أكثر من بطولة لوقفاته الدائمة مع الفريق، وهذه البطولة هي اقل ما يمكن تقديمه لهم»، وزاد: «كنت قلقاً قبل اللقاء في التفكير حول الكيفية التي يمكن ان نسعد بها هذا الجمهور، والحمد لله تكللت مساعينا بالنجاح، واعتبر هذه البطولة عربون وفاء ورد جميل لهم». وعرج العبدالله في حديثه الى الوضع الفني لفريق الأهلي، وقال في معرض حديثه عن الفارق في مستويات الاهلي في بداية الموسم والاهلي في اخره: «في السابق كان يقلقنا عدم الاستقرار وهذا العامل تكون نتائجه وخيمة دائماً، ولذلك لم يظهر ابداً بمستواه في ظل توالي المدربين، ما سبب للفريق ارباكاً». واستطرد: «ولكن بعد ان استقر الاهلي في اخر 3 اشهر ظهر فريق اخر، واعتقد ان ما كان ينقص الاهلي فقط هو الاستقرار، بدليل هذه البطولة التي جاءت باستحقاق بشهادة جميع النقاد والمتابعين، فقد قدم الاهلي مستوى كبيراً للغاية واحرج الاتحاد، وهو الفريق الذي اخرج الهلال وقبله النصر، وبالتالي فان البطولة التي حققها الاهلي لم تكن سهلة، وجاءت من امام فريق قوي وعنيد». وأضاف: «في اعتقادي واعتقاد الاهلاويين ان الفوز بهذه البطولة من امام الاتحاد جعل طعمها احلى لأسباب عدة، منها ان البطولة اقيمت بين عملاقي جدة، فاللقاء كان دربياً، والامر الثاني هو اننا رددنا على المشككين باستحالة حصول الاهلي على بطولة، فكان الرد عبر الفريق الاقوى وهو الاتحاد، والذي من خلاله رددنا اعتبارنا لخسائر منينا بها من الفريق نفسه في الدوري». وكشف العبدالله انه توقع الفوز بالكأس منذ قبول احتجاج الاهلي على نتيجة الشباب: «لا ابالغ اذا قلت انني كنت اتوقع الفوز بهذه البطولة منذ ان سمعت بقبول احتجاج الاهلي على الشباب فقد عرفت ان البطولة اختارت الاهلي عريساً لها حتى والفريق كان يتأخر في لقاء الذهاب امام الوحدة قبل ان نعدل النتيجة في اخر دقيقتين وهي اللحظة التي ازداد الشعور فيها باننا الابطال لهذه البطولة، والسبب الاهم الذي لا يمكن ان نخفيه على الناس هو وقفة الامير خالد العبدالله مع الفريق في هذه البطولة، فقد حولت الاهلي الى فريق اخر، فنحن استمددنا قوتنا من تلك الوقفة فيكفي ما قدمه هذا الرجل للفريق من جهد وتضحية، وان كان هناك من يستحق البطولة فهو الامير خالد العبدالله الذي كان وقود الفريق، كما كان ملهم الجماهير التي قدمنا لها هديتين الاولى الكأس، والاخرى العودة الى المشاركات الاسيوية». وعن وضع الفريق في الموسم المقبل كونها اخر الفرق السعودية تحقيقاً للبطولات: «نعد جماهيرنا باننا سننافس على كل البطولات، فالاهلي عنوان للبطولات وهو قلعتها ومتى ما وجد الاستقرار الفني والاداري، فالاهلي سيكون حاضراً، ومهمتنا باتت مضاعفة في الموسم المقبل كوننا سنقاتل على اكثر من جبهة، والهدف من ذلك هو إسعاد جماهير الأهلي».