في لحظات الفرح الصاخب، وفي مساء الذهب الجميل المعطر بروعة الإنجاز الغالي، وحينما تُوقد قناديل الفرح وتُشعل شموع الإنجازات والبطولات الأهلاوية، فإن الأنظار والأذهان تتجه سريعاً صوب شخصية القلب النابض في «قلعة الكؤوس»ورئيس أعضاء الشرف الأمير خالد بن عبدالله باني الأمجاد الأهلاوية، ومؤسس نهضتها الفعلية، الذي رسم خريطة الطريق إلى بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، وهيأ سبل تحقيقها بدعمه المادي الكبير، والمعنوي المثير أيام البطولة، ومتابعته الدائمة لكل صغيرة وكبيرة في النادي، وتهيئته للأجواء الصحية المثالية كافة، التي أعادت الكيان «الراقي» إلى منصات التتويج، ووصلت به إلى عالم الذهب، وساحة الألقاب والبطولات والإنجازات. ويتميز فارس «القلعة الخضراء» والعاشق الأهلاوي الكبير والداعم الأول خالد بن عبدالله بفكره القيادي الراقي، وهدوءه واتزانه وعقلانيته، ورؤيته الشمولية المستقبلية، وحنكته الإدارية القيادية، وقدرته البارعة على التخطيط بمهنية عالية، واتخاذ القرارات الصائبة السريعة، التي تخدم مصلحة النادي بعيداً عن الانفعال والاستعجال والعشوائية، وطيبته وابتسامته وبشاشته التي لا تفارق محياه دائماً، وأسهم بشكل مباشر بجهده الدؤوب الذي يبذله في صمت، بعيداً عن الإعلام ودعمه اللامحدود مادياً ومعنوياً، في أن يجعل الأهلي يقف شامخاً راسخاً في سلم المجد، ويكفيه أنه خريج مدرسة والده «صقر العروبة» الملك عبدالله بن عبدالعزيز، التي تعلم فيها فنون الأدب والأخلاق الرفيعة والسمات القيادية. ولد الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز في 21 مايو 1951 في الرياض، واهتم في بداية حياته بالدراسة، إلاّ أنه كغيره كان ميالاً إلى ممارسة كرة القدم، وما أن تخطى المرحلة الثانوية، والتحق بجامعة الملك عبد العزيز بجدة حتى زاد اهتمامه بممارسة كرة القدم، وأثبت مهاراته كلاعب وسط حتى تقدم إليه النادي الأهلي السعودي، وضمه إلى صفوف الدرجة الأولى، وكان لاعباً جيداً في الوسط، إضافة إلى قوة ضرباته في المرمى، ما أعطاه ميزة لاعب الوسط الناجح، ومع أن هذه الميزات التي توافرت فيه إلاّ أن حظه في مشاركته الأهلي لم تواز مهاراته، وبعد ذلك اعتزل الأمير خالد اللعب تقدم إليه نادي الأتحاد النادي المنافس للأهلي وقدم إليه عضوية الشرف فرحب بها، وفي أواخر عام 1975 طلبت منه الجمعية العمومية للنادي الأهلي قبول ترشيح نفسه لرئاسة مجلس إدارة النادي، وفعلاً وافق على ذلك، وتم انتخابه من الجمعية العمومية بالإجماع، وبادر منذ تسلم زمام النادي إلى وضع سياسة محددة من شأنها أن تعيد للنادي بطولاته الغابرة، وركزت إدارته على التدريب كأداة طولى لتعزيز قدرات فريق كرة القدم بالنادي، وهي اللعبة الشعبية الأولى في السعودية، وفعلاً حقق أكبر صفقة مع مدرب عالمي، وهو المدرب البرازيلي (ديدي)، ثم سانتانا مدرب المنتخب البرازيلي، ونتيجة لهذا كسب الفريق الأول لكرة القدم بطولة الكأس والدوري لسنوات عديدة، وعلى رغم هذه البطولات حالت مشاغله بينه وبين الاستمرار في الرئاسة، فقدم استقالته من رئاسة المجلس وظل يدعم النادي من خلال عضويته في مجلس الشرف، ولكن لم يلبث في عام 1986 أن لبى دعوة جمهور النادي وعاد إلى رئاسته. الأمير خالد بن عبدالله هو أول من أسس أكاديمية كرة قدم رسمية، ومعترف بها دولياً في السعودية تعرف باسم (أكاديمية النادي الأهلي لكرة القدم)، وذلك على أسس حديثة متطورة، وتقلد منصب رئيس مجلس الأمناء في 18 يونيو 2005، كما أنشأ مركز الأمير عبدالله الفيصل لقطاع الناشئين والشباب في 28 مايو 2009، وفاءً وعرفانًا لرائد الرياضة، ورمز النادي الأهلي الأمير عبدالله الفيصل، وشهد هذان الصرحان زيارات العديد من الشخصيات الرياضية المحلية والعالمية، الذين أشادوا بما وجدوه من إمكانات وعمل رياضي منظم وفكر حديث، وحاز الأمير خالد بن عبدالله على لقب الشخصية الرياضية الأكثر تأثيراً في استفتاء قناة العربية لهذا العام. رئيس ولاعبو الأهلي يزورون «الفيصل» شلية : نجوم «القلعة» فاجأوا الاتحاد قهوجي: بطل الكأس استحق الذهب أبوداود: «الراقي» كسبها ب«الاحترام»