رفض رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، السويسري جوزيف بلاتر الرد على طلب إعادة التصويت على «مونديال قطر 2022» في ظل اتهامات الرشاوى الموجهة إلى قطر في ما يخص ملف استضافتها للعرس الكروي العالمي، مؤكداً أنه لن يتخذ أي قرار بهذا الموضوع حتى ينتهي التحقيق في هذه القضية. ومن المتوقع أن ينتهي التحقيق في الجدل الذي أثير حول استضافة مونديالي 2018 في روسيا و2022 في قطر الإثنين المقبل، وذلك بحسب ما أكده منذ أيام عدة رئيس غرفة التحقيق في لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الدولي ميكايل غارسيا ونائبه كورنيل بوربلي، «نتوقع إنهاء مرحلة تحقيقنا قبل 9 حزيران (يونيو) الجاري، وعرض تقرير على غرفة التحكيم التابعة للاتحاد بعد نحو ستة أسابيع بعد ذلك»، أي بعد المباراة النهائية لمونديال البرازيل المقررة في 13 تموز (يوليو) المقبل. كما رفض بلاتر من ساوباولو عشية انعقاد اللجنة العمومية ل«فيفا» التعليق مباشرة على الاتهامات، مذكّراً وسائل الإعلام بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم طمأن قطر خلال العام الحالي بأن نهائيات 2022 ستقام على أرضها، مضيفاً: «كل ما أريد إضافته، أنه خلال العام الحالي في آذار (مارس) أكدت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي بأن استضافة قطر لكأس العالم 2022 ليست موضع شك»، وذلك في ظل تشكيك الداعمين لملف قطر بنوايا وسائل الإعلام البريطانية، ومن بينهم رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، الشيخ أحمد الفهد الذي أعتبر «أن ما يروج في شأن مونديال قطر 2022 بين الحين والآخر من طرف الصحف الإنكليزية ما هو إلا تصرفات عنصرية تجاه قطر والعرب، وتكشف حقد تلك الأطراف، والذي ليس له مبرر». وأضاف: «سنتصدى لكل الخطوات العنصرية، وسنقف مع قطر ولن يسحب ملف تنظيم كأس العالم 2022 من الدوحة». ويبدو أن النوايا الإنكليزية لم تعد مبيتة كثيراً، إذ ألمح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس (الخميس) إلى أن بلاده مستعدة لاستضافة مونديال 2022 في حال فقدته قطر، وقال كاميرون رداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي في أعقاب قمة «مجموعة السبع» في بروكسيل: «يجب أن نترك التحقيق يأخذ مجراه، لكن إنكلترا هي بلد كرة القدم، كما أنها بلد المنشأ لرياضات عدة مثل كرة المضرب والركبي والغولف والتزلج وكرة الطاولة والكريكت». من جهة أخرى، قال رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشال بلاتيني: «إنها شائعات لا أساس لها، وهادفه إلى تشويه صورته من صحيفة دايلي تيليغراف، التي اعتبرت أن ابن همام حاول التأثير فيه للتصويت لملف قطر». وتابع: «أجد من المدهش أن تتحول محادثة مع زميل في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي في تلك الحقبة محمد بن همام إلى مؤامرة، وبالطبع التقيت مع ابن همام لمرات عدة في عام 2010، بما إننا كنا سوياً في اللجنة التنفيذية منذ عام 2002». وزاد: «في تلك المحادثات مع ابن همام، كان موضوع النقاش الترشح إلى رئاسة «فيفا»، إذ سعى ابن همام في الواقع إلى إقناعي بالترشح لرئاسة الاتحاد الدولي في 2011»، ولم يخف بلاتيني بأنه صوّت لقطر في ملف مونديال 2022 بغية انفتاح كرة القدم أمام دول جديدة. وختم رئيس الاتحاد الأوروبي حديثه قائلاً: «أريد التذكير بأني العضو الوحيد في اللجنة التنفيذية الذي كشف عن تصويته، وهذا دليل على شفافيتي التامة، فلا أحد يملي علي ما يجب القيام به».