نظمت «الحملة المدنية لإسقاط النظام الطائفي» أمس تظاهرة انطلقت من ساحة الكولا في بيروت إلى مركز الضمان الاجتماعي، فالأونيسكو حيث مقر وزارة التربية، وصولاً إلى شارع المصارف قبالة مقر المجلس النيابي في وسط بيروت. ورفع مئات المتظاهرين الأعلام اللبنانية ولافتات كتب على بعضها:» الحرب الأهلية ما بتصير من التاريخ إذا ما صارت بكتاب التاريخ». ورددوا هتافات أبرزها «الشعب يريد إسقاط النظام»، ووجه جنيد سري الدين بياناً إلى طلاب لبنان انتقد فيه غياب المرحلة التي تلت الاستقلال والحرب الأهلية من كتب التاريخ. وقال: «بدأت حرب داخلية في لبنان قادها زعماء الطوائف بدعم من دول خارجية أدت إلى مقتل اكثر من 150 ألف لبناني وفقدان نحو 17 ألف شخص لا نعرف مصيرهم حتى الآن، وأعاقت تقدمنا وفتكت ببنية مجتمعنا، ولا تزال»، وأضاف: «اقتسم زعماء الميليشيات التي تقاتلت السلطة. ها هم يحكمون لبنان اليوم ولا يريدونكم معرفة تاريخهم». ثم تلت هناء يحيى بياناً باسم المعتصمين أكد «مواصلة التحرك وورش العمل والندوات وحملات التوعية من اجل بناء دولة ديموقراطية عادلة». وقالت: «نعدكم بالنضال من اجل قانون انتخابات جديد قائم على التمثيل النسبي، قانون انتخابات خارج القيد الطائفي، نجدد المطالبة بقانون مدني موحد للأحوال الشخصية يضمن حقوق المواطنين ومساواتهم أمام القانون... وبضمان صحي يضمن جميع المواطنين وإصدار قانون لضمان شيخوخة كريمة، ونشدد على تعزيز المدرسة الرسمية وإنجاز كتاب تاريخ واحد». وتابعت: «لم نغب عنكم تماماً منذ المسيرة الأخيرة، فنحن نعمل على توحيد مبادئنا العامة وبرمجة تحركاتنا القادمة». وختمت بالقول: «أيها الآباء، ايتها الأمهات، كي لا يكون أولادكم وقوداً لحرب دامية، أيها الفقراء، كي لا يزيد فقركم، أيها المثقفون والفنانون، كي لا يسقط النظام الطائفي آخر نسمات حريتكم بحجة خدش المشاعر الدينية، أيها الطلاب كي لا تنقلب المدرسة الرسمية وتعلمنا المزيد من الاضطراب، معاً، من اجل الدولة العلمانية المدنية الديموقراطية، معا من اجل العدالة الاجتماعية، وإسقاط النظام الطائفي».