نجحت «الحملة الوطنية من أجل إسقاط النظام الطائفي في لبنان» في حشد المزيد من المشاركين في التظاهرة الثالثة خلال شهر التي نظمتها أمس للمطالبة بإلغاء النظام الطائفي في لبنان. وسار الآف اللبنانيين الذين لبوا الدعوة التي أطلقتها جمعيات مدنية وأهلية وشبان عبر مواقع إلكترونية ومناشير، إلى التجمع ظهراً في ساحة ساسين في الأشرفية، إلى وزارة الداخلية في الصنائع، وهتفوا لل «ثورة حتى إسقاط النظام الطائفي»، حاملين العلم اللبناني ولافتات معظمها مكتوبة بخط اليد، وعليها: «لبنان يفنى بالطائفية ويحيا بالمواطنة»، و»العلمانية هي الحل» و»ويل لأمة كثرت فيها الطوائف وقلّ فيها الدين»، و«نعم لقانون أحوال شخصية موحّد يكون مدخلاً لإزالة الحواجز بين أبناء الوطن» و«نريد تنظيف البلد من الطائفية إلى المواطنية» و«إن اقتتالنا على السماء أفقدنا الأرض» و»من أجل المساواة الكاملة» وأخرى كثيرة. وشارك في التظاهرة التي تحولت إلى طقس شبه أسبوعي بالنسبة إلى الداعين لقيام دولة مدنية في لبنان، مواطنون من مختلف الفئات الاجتماعية والعمرية، حتى الأطفال الذين رفع عدد منهم لافتات تهنئ الأم بعيدها داعين إلى قانون ينصفها، وأخرى عليها أن «الأمهات يردن نظاماً لا يولّد الحروب»، كما شارك رجال وكهول، إضافة إلى رجال دين وعدد كبير من الشبان والشابات معظمهم من طلاب الجامعات والمدارس، ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن منظمي التجمع أن عدد المتظاهرين امس بلغ نحو 30 ألفاً. واختتم المشاركون في التظاهرة تحركهم بعد وصولهم إلى قرب وزارة الداخلية في الصنائع، بتلاوة بيان ندّدوا فيه «بحرمان النظام الطائفي في لبنان المواطنين من حقوقهم». ودعا البيان إلى «مواصلة التحرك من اجل دولة عصرية ديموقراطية»، مطالباً «بقانون انتخاب مدني قائم على النسبية خارج القيد الطائفي، وبسياسات اجتماعية عادلة، وبإجراء محاسبة شفافة للجميع لمعرفة أين سرقت الأموال العامة».