نفى رئيس «الجبهة التركمانية» أرشد الصالحي أن تكون الجبهة قدمت طلباً إلى السلطات الكردية لنقل مكتبها الرئيسي في كركوك أو إعادة فتح مكتبها في مدينة أربيل، مؤكداً أن الهدف من هذه التسريبات تأزيم الوضع بين مكونات كركوك. وقال الصالحي: «نحن لم نطلب من حكومة الإقليم فتح مكتب لنا أو نقل مكتب رئاسة الجبهة الى أربيل. وما أشيع عن تقديمنا طلباً إلى إقليم كردستان بذلك عار من الصحة». وأوضح أن الجبهة لها «مكاتب في كل من السليمانية ودهوك وزاخو، وأن مكتب أربيل لم يغلق بقرار من الحزب الديموقراطي الكردستاني وليس لدينا مشكلة معه، وإنما كانت هناك مشكلة داخل الجبهة التركمانية وعلى أثرها تم الاستيلاء على مكتبنا في أربيل من قبل عضو الجبهة السابق عبد القادر بزركان، والآن نحاول أن نجد صيغة لإعادة فتح هذا المكتب». وعن تصاعد عمليات الخطف في كركوك أخيراً، قال الصالحي: «هنالك أجندة سياسية تستهدف المكون التركماني وبخاصة المؤسسات التركمانية الخيرية. ونحن على دراية بالجهة التي تقوم بمثل هذه الأعمال». وشهدت كركوك الأسبوع الماضي أربع حالات خطف، اثنتان منها استهدفتا طبيبين من التركمان، ما اعتبرته الجبهة «مؤامرة لإفراغ العراق والمحافظة من الكفاءات العلمية». وعن موقف التركمان من إجراء الانتخابات في كركوك، قال الصالحي: «نحن نريد إجراء الانتخابات، ولكن ليس بهذه الشاكلة في ظل التجاوزات والأخطاء، وقبل أن يتم إيجاد آلية لإزالتها، أو قد يكون هنالك مرحلة انتقالية لفترة معينة وأن يكون نسبة من التوافق السياسي، وهي 32 في المئة لكل مكون، وخلال مرحلة انتقالية لمدة ثلاث أو أربع سنوات لإصلاح التجاوزات وتحديث سجلات الناخبين ومن ثم الذهاب لانتخابات شفافة». وتعد كركوك، من المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، ويعيش فيها خليط من الأكراد والعرب والتركمان وأقلية مسيحية، وتشهد أعمال عنف مختلفة في ظل الخلافات الدائرة حول آلية توزيع المناصب الإدارية.