«شوفات» مسلسل كوميدي اجتماعي يعرض على الفضائية الفلسطينية في شهر رمضان، معتمداً على كوميديا الموقف المبنية على أساس الحياة اليومية للمواطن الفلسطيني. في كل حلقة يجري تناول موضوع مختلف وشخصيات مختلفة، بالاعتماد على بناء شخصية ذات ملامح وطباع مألوفة لدى المشاهد لأنها من الواقع البسيط. ويطرح «شوفات» قضايا اجتماعية في شكل ساخر ناقد من دون محاولة إيجاد حلول أو ما شابه. و»يتناول القضايا التي تصادفنا في كل يوم، لكننا قد لا نلاحظها، او قد نلاحظها في شكل سلبي غير مكترثين»، كما يقول الممثل الرئيس في المسلسل خالد المصو. ويضيف: «هنا يتم استهدافها وتسليط الضوء عليها في شكل يبعث على الضحك أحياناً وأحياناً أخرى على الابتسام، مستخدمين اسلوباً كوميدياً بعيداً عن الابتذال في اللغة أوغيرها. في حين تكون بعض الحلقات قريبة من اسلوب الكوميديا السوداء». وعن دوره يقول: «في كل حلقة أجسد دوراً مختلفاً، علماً أنني العب الشخصيات المحورية في كل الحلقات بمشاركة نخبة من الممثلين. وهو مسلسل كوميدي اجتماعي في ثلاثين حلقة، مدة الواحدة من 12الى 15 دقيقة، صوّر منها عشرة حتى الآن، آخرها بعنوان «الخبير الاجنبي»، وتنتقد تفضيل الأجنبي على الفلسطيني». أما مخرجة العمل تمارا أبو لبن فتقول ل «الحياة»: «يعتمد «شوفات» على كوميديا الموقف المبنية على أساس الحياة اليومية للمواطن الفلسطيني. هو عمل درامي تلفزيوني 100 في المئة بمعنى انه لا يعتمد على ال«ستاند أب كوميدي» أو ما شابهه من الأشكال الكوميدية التي انتشرت في الانتاجات التلفزيونية الفلسطينية. نحن هنا نقدم عملاً متكاملاً من حيث القصة وحبكتها الدرامية، إضافة الى الاسلوب الواقعي في الطرح، فمن خلال المعالجة الدرامية وتقنيات الاضاءة والتصوير، نتبع المدرسة الواقعية الاجتماعية». وتضيف: «كاتب النصوص هو ابراهيم مهنا، ومن خلال نصوصه نستطيع تلمس الكوميديا في شكل واضح، ومن ثم عندما يجسد خالد المصو الشخصيات، فإنه لا شك بخبرته الكبيرة يستطيع التنقل في كل يوم من شخصية في حلقة الى أخرى في الحلقة التي تليها بكل سلاسة وإبداع و تميز لأنه فنان حقيقي. هناك ايضا علاقة مميزة وعلاقة مهنية جداً بيننا كمخرجة وممثل، فعلى رغم تاريخه الكبير في هذا المجال الا انه ينصت بإمعان لملاحظاتي وارشاداتي كمخرجة ويتحمل الآراء الأخرى من دون غرور أو ما شابه». وتشير مخرجة «شوفات» الى ان طاقم التمثيل يضم «ممثلين لهم باع في المسرح والتلفزيون، مثل نيقولا زرينة الذي يبهرنا في كل حلقة بأدائه وخفة ظله، ولا ننسى الفنانة الكبيرة فاتن خوري من الناصرة والتي تلعب شخصيات مختلفة تجسدها في شكل رائع وبسلاسة متناهية في الاداء الواقعي البعيد عن المبالغة». وعن تعاونهم مع الفضائية الفلسطينية تقول أبو لبن: «قدمنا حلقة تجريبية بأسلوب ساخر ناقد يعتمد على كوميديا الموقف حول واقع حرية الرأي في الأراضي الفلسطينية. نالت الحلقة إعجاب إدارة القناة واتفقنا على اعتماد الأسلوب ذاته في بقية الحلقات». اسم المسلسل «شوفات»، كما تقول أبو لبن، يمثل طبيعته إذ يحاكي ما نراه في حياتنا اليومية. وبالعامية نقول «كل يوم بنشوف شوفة». كما يحمل الاسم عدداً من المعاني، ومنها: «شو فات» و«شوف @»، لافتة إلى أن معظم الحلقة تصوّر في محافظة بيت لحم، في المدن والقرى والمخيمات. أما عن الصعوبات التي واجهت فريق «شوفات»، فتقول أبو لبن: «هناك صعوبات كثيرة، بينها قلة الانتاج وضعف الموازانة، ومع ذلك يصل طاقم العمل الليل بالنهار للخروج بمسلسل يساهم في رسم البسمة على شفاه المواطن الفلسطيني من خلال مخاطبة قلبه وعقله، حتى يجد شيئاً يمثله على القنوات المحلية، ويدفعه للضحك والابتسام». وتضيف: «هذا المسلسل يمثل لي تحدياً كبيراً، كما أنه نقلة في حياتي المهنية، وانا فخورة بأنني اعمل مع طاقم يؤمن بي ونعمل على اساس عال من الثقة. ولا شك بأننا، وعبر هذا المسلسل، نأمل في تغيير نظرة الجمهور، ونظرة إعلامنا ايضاً تجاه الانتاج الدرامي».