تصدرت مناطق الرياضوعسير والشرقية في عدد خطب الجمعة، التي تهدف إلى تعزيز الوسطية وتحقيق الأمن الفكري ومكافحة الغلو والتطرف والإرهاب، خلال العام الماضي 1438ه. ونفذت وزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والإرشاد 24.692 خطبة في هذا المجال، توزعت على مساجد 13 منطقة سعودية، وتخلل خطة الوزارة تنفيذ برامج في تعزيز الوسطية للأئمة والخطباء، بعنوان: «برامج التوعية العلمية والفكرية في مجال محاربة الغلو والتطرف». وشملت البرامج التوعوية، التي نفذتها الوزارة ضمن تقريرها السنوي لعام 1438ه (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، برامج في تعزيز الوسطية لدعاة ومنسوبي مراكز الدعوة والإرشاد والجولات الدعوية وبرامج تعزيز الاسرة في حماية الأبناء، إضافة إلى طرح برنامج المنطلقات والأبعاد الشرعية لجهود المملكة في نصرة قضايا الأمة، وبرنامج البعد الدولي والسياسي للتنظيمات والجماعات الإرهابية، وتم استهداف الدعاة والخطباء في حضور تلك البرامج. وكشفت الوزارة أنها تعمل على برامج علمية أخرى، منها الجوانب الأمنية للجماعات الإرهابية، وأساليبها في التجنيد. وتم تدريب مديري الإدارات الدعوية والدعاة عليها، وبلغ عدد المتدربين في هذه البرنامج 48 داعياً ومدير إدارة دعوية، أما برنامج تشجيع الحوار والتسامح الديني «الزائر الدولي» فاستفاد منه ثمانية دعاة ومديري إدارات. وتصدرت الرياض في عدد خطب الجمعة، التي اقيمت في تعزيز الوسطية وتحقيق الأمن الفكري ومكافحة الغلو والتطرف والإرهاب بمعدل 6750 خطبة، تلتها عسير ب4689، والشرقية 3650 خطبة. أما البرامج والندوات التي أقيمت لتعزيز رسالة الأسرة في حماية الأبناء من الانحرافات الفكرية وسبل الوقاية منها فكانت 25 برنامجاً، ومسؤولية الأسرة في تحقيق أمن المجتمع 16 برنامجاً، وأربعة برامج في الأمن الفكري ومسؤولية الأسرة في تحقيقه، وبرنامج واحد في خطر الانحراف الفكري - تنظيم «داعش» الإرهابي نموذجاً، وبرامج متنوعة عن أخطار وسائل التواصل الاجتماعي، وتعزيز حماية الأسرة من الانحرافات الفكرية، إضافة إلى فعاليات وندوات علمية في مؤشرات انحراف الأبناء وسبل معالجتها وبرنامج «نحو أسرة آمنة فكرياً»، وأثر عقيدة السلف الصالح في حماية المجتمع من الانحراف. وأقامت الوزارة برامج متنوعة وندوات عن الإرهاب الإلكتروني وسبل مكافحته، وندوة عن أساليب جماعات الغلو في اختطاف الأبناء فكرياً، والوسطية وأثرها في حماية الأبناء من الفكر الضال، وسمات الفكر الضال وكيفية الوقاية منه، وكيفية حماية الأبناء من التطرف، ودور المسجد في حماية الأسرة. فيما طرحت ضمن مفكرتها في برامج تعزيز الوسطية لمنسوبي المساجد، من الأئمة والخطباء، ندوات علمية في شأن ترسيخ مفهوم جمع الكلمة ولزوم الجماعة لدى الخطباء، ودور الإمام وخطيب المسجد في توعية المجتمع، إضافة إلى دورات في الخطاب الدعوي وأثره في حماية الشباب، ودور خطبة الجمعة في تحقيق الأمن الفكري، إضافة إلى برنامج «المنبر أمانة»، ورسالة المسجد وأثرها في الأسرة. وضمن البرامج التثقيفية والتوعوية للدعاة ومنسوبي مراكز الدعوة والإرشاد، قدمت الوزارة ندوات ودورات علمية متنوعة في تأصيل العقيدة من الانحرافات الفكرية، والتأصيل الشرعي لفقه الانتماء والمواطنة، ومسائل معاصرة في فقه الجهاد، وأسهمت الوزارة في توزيع مطبوعات عن فتنة التفجيرات، وحقيقة الحوثيين، والمصالح العليا للأمة وضرورة رعايتها والمحافظة عليها، ومجموعة كتب أخرى عملت على نشرها، وتمت طباعة 1.7 مليون كتاب منوعة في شأن الإرهاب ومحاربته ونبذ الغلو. وانتجت 700 ألف قرص مدمج، تحوي خطباً ومحاضرات عن الغلو والإرهاب والوسطية والاعتدال وحرمة الإفساد في الأرض. وكان عدد الكتب المخصصة للأسرة والمجتمع 1.8 مليون كتاب، وبلغ عدد المستفيدين من برامج التوعية الإلكترونية 2.3 مليون شخص، وهي برامج نفذتها حملة «السكينة» في مجال محاربة التطرف.