قتل خمسة من أفراد أسرة واحدة اليوم (الأحد)، حين سقطت قذيفة «هاون» أطلقها جنود باكستانيون على منزلهم في كشمير الهندية، بحسب ما أفادت الشرطة الهندية. ووقع الحادث في شطر بوونش الجنوبي في منطقة الهيمالايا المتنازع عليها. وذكرت الشرطة أن رجلاً يبلغ من العمر 35 عاماً، وطفلين يبلغان سبع سنوات و12 عاماً وفتى وامرأة قتلوا في سقوط القذيفة. وقال المدير العام للشرطة شيش بول فايد إن «الأشخاص الخمسة قتلوا داخل منزلهم عندما اصابته قذيفة اطلقت من الجانب الباكستاني». وذكرت الشرطة في بيان ان طفلتين أصيبتا بجروح ونقلتا إلى المستشفى. وتعد جامو الواقعة على سفوح المنطقة الجبلية، منطقة هادئة نسبياً إلا أنها شهدت مراراً هجمات شنها مسلحون على القواعد العسكرية قرب الحدود مع باكستان، كان اخرها في 11 شباط (فبراير) الماضي وقتل فيه ستة أشخاص هم خمسة جنود ومدني. ويأتي الحادث الاخيرة وسط تصاعد أعمال العنف في المنطقة المتنازع عليها والتي تطالب كل من الهندوباكستان بالسيادة الكاملة عليها. ووقعت مناوشات عدة هذا العام على خط الحدود المسمى خط المراقبة. والشهر الماضي فر أكثر من الف شخص الى أماكن أكثر آماناً من تبادل إطلاق النار الكثيف عبر الحدود. وكشمير مقسمة بين الجانبين منذ انتهاء الاستعمار البريطاني العام 1947. ويطالب الطرفان بالمنطقة كاملة وخاضا حربين في هذا السياق. ومنذ العام 1989، تقاتل جماعات انفصالية مسلحة القوات الهندية في شطر كشمير الذي تنشر فيه الهند حوالى نصف مليون جندي، مطالبة بالاستقلال او الحاق المنطقة بباكستان. وتتهم نيودلهياسلام اباد بارسال مقاتلين لا سيما من جماعة «جيش محمد» عبر الحدود لمهاجمة حوالى نصف مليون جندي متمركزين في الشطر الهندي من كشمير، وهو ما تنفيه باكستان التي تقول إنها توفر دعماً ديبلوماسياً فقط لسكان كشمير الساعين لحق تقرير المصير.