حض مجلس الأمن الحكومة العراقية على مواصلة التقيد بواجباتها في البحث عن الكويتيين المفقودين خلال الغزو عام 1990، فضلاً عن الممتلكات والمخطوطات الوطنية. ودعا في بيان صدر بإجماع أعضائه، بغداد الى تشكيل هيئة وطنية لهذه الغاية وإبلاغ نتائج عملها الى الأممالمتحدة. واستمع أعضاء المجلس في جلسة مغلقة الأربعاء، الى غينادي تاراسوف، المنسق الخاص للأمم المتحدة لتطبيق المادة 14 من القرار 1284، المتعلقة بالمفقودين والممتلكات الوطنية الكويتية. وتبنى توصية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بتمديد تمويل مهمة تاراسوف ستة أشهر، اعتباراً من آخر الشهر الجاري. ورحب المجلس «بالجهود المشتركة بين العراق والكويت في إطار اللجنة التقنية الفرعية لتطوير آلية البحث عن المفقودين». وأعلنت الأممالمتحدة أن «تقدماً « أحرز في البحث، ودعا الأمين العام الحكومة العراقية الى اتخاذ المزيد من الإجراءات لتفي بالتزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن المتعلقة بغزو الكويت، مشيراً الى الى الافتقار الى التقدم في مسألة البحث عن المحفوظات الوطنية الكويتية (الأرشيف) . وقدم بان الى مجلس الأمن تقريره نصف السنوي حول «المفقودين من الكويتيين ورعايا البلدان الأخرى ومسألة الممتلكات الكويتية بما في ذلك المحفوظات الوطنية». وشدد على ضرورة «العثور على المفقودين وتحديد هوياتهم ثم إغلاق ملفاتهم» بعد اكتمال الجوانب التنظيمية واللوجستية لعملية البحث عنهم. وقال إن النمط الجديد للبعثات الاستكشافية والتنقيبية المشتركة بين العراق والكويت يسرع وتيرة البحث عن المفقودين.