تسلم العراق الجمعة آخر قاعدة من القوات الاميركية في مدينة الناصرية جنوب العراق، ووقع ممثل رئيس الوزراء العراقي حسين الاسدي مع ممثل عن الجيش الاميركي، على اوراق تسليم قاعدة الامام علي الجوية في الناصرية (جنوب بغداد). وكان الاسدي قال في تصريح عشية تسلم القاعدة "سيكون اعظم يوم بعد تسع سنوات من الاحتلال، وسيكون يوما للوحدة الوطنية".ويشكل تسليم القاعدة القريبة من مدينة اور خطوة جوهرية نحو تحقيق الانسحاب الكامل من العراق وهي عملية من المفترض ان تكتمل قبل نهاية العام الحالي. من جانبه انتقد رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي موقف حكومته من الاحداث في سوريا واصفا اياه بأنه غير ايجابي ودعا الحكومة الى تاييد مبادرة الجامعة العربية لحل الازمة السورية.وقال النجيفي في مقابلة تلفزيونية بثت الليلة قبل الماضية ان موقف الحكومة العراقية تجاه الاحداث في سوريا "غير ايجابي ولا يضع الامور في نصابها."وأضاف أن حكومة العراق حاولت ان تتخذ "موقفا وسطا" في الوقت الذي تشهد فيه سوريا "قتلا للناس بشكل واسع من قبل الحكومة."وتأتي تصريحات النجيفي لتظهر الانقسام الحاد في موقف القوى العراقية السياسية تجاه الاحداث في سوريا. الى ذلك دعا مجلس الامن الدولي العراق الى مضاعفة جهوده لتطبيع علاقاته مع الكويت بعد اكثر من عقدين على الغزو العراقي ابان عهد صدام حسين.واعربت الاممالمتحدة عن املها بشكل خاص بتقدم عمليات البحث عن المواطنين الكويتيين والاجانب الذين فقدوا خلال فترة الاحتلال العراقي عامي 1990 و1991.واكدت الحكومة العراقية مرارا التزامها التقيد بالتعهدات التي قطعتها في اطار اتفاقات السلام بين البلدين. الا ان الاممالمتحدة اعتبرت في تقرير اصدرته مؤخرا ان اي تقدم لم يحصل على هذا الصعيد خلال العامين الماضيين. وفي بيان صدر عقب عرض شامل قدمه المبعوث الخاص للمصالحة العراقية الكويتية غينادي تاراسوف اشاد مجلس الامن ب"التعاون القوي بين حكومتي العراق والكويت".