نيويورك (الاممالمتحدة) -أ ف ب - دعا مجلس الأمن العراق والكويت الى مضاعفة الجهود في البحث عن المفقودين منذ حرب الخليج عام 1990، مندداً ببطء التقدم الذي تحقق في هذه المسألة. وقال سفير فيتنام لي ليونغ نينه باسم مجلس الأمن الذي يرأسه لهذا الشهر ان تقدماً في هذه النقطة «يعزز علاقات الصداقة القائمة حالياً بين العراق والكويت». وأضاف أن «أعضاء مجلس الأمن لاحظوا ان تقدماً محدوداً قد تحقق في مجال تحديد هويات الجثث». وأشار الى ان المجلس أعرب عن ارتياحه إلى مبادرة الحكومة العراقية المتعلقة ب «إرسال فرق تقنية الى مواقع المقابر لدفن الجثث». لكن في المقابل لم يتحقق أي تقدم في مجال البحث عن الارشيف الوطني الكويتي. وأدلى السفير الفيتنامي بهذا التصريح بعد لقاء مغلق بين مجلس الأمن وغينادي تاراسوف، منسق الأممالمتحدة من اجل مسألة الكويتيين والأجانب الذين فقدوا خلال اجتياح الكويت وإعادة الممتلكات الكويتية المسروقة. وقدم تاراسوف شرحاً لمجلس الأمن للتقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي تحدث فيه عن تقدم في هذه المسألة خلال الأشهر الماضية. وجاء في تقرير بان أن «التقدم الذي تحقق هش. يجب اكمال المهمة الرئسية في البحث وتحديد هوية الضحايا كي يغلق ملفهم نهائياً»، معتبراً أن تعاونًا وثيقاً بين الطرفين وحده يتيح للبلدين التوصل الى هذا الهدف. وبعد حرب 1990، تبنى مجلس الأمن قرارات تطلب من العراق إعادة ممتلكات كويتية وترسيم الحدود بين البلدين وإعادة جثث اسرى الحرب الذين توفوا في السجون العراقية.