تابع الرئيس اللبناني ميشال سليمان في اجتماعات مع كبار معاونيه، التحضيرات للقمة العربية العادية التي تعقد بعد غد الاثنين في الدوحة، وكذلك للقمة العربية - الأميركية اللاتينية التي تليها مباشرة في العاصمة القطرية أيضاً. وكذلك اطلع سليمان من الأمين العام للمجلس الاعلى السوري - اللبناني نصري خوري، على صورة العلاقات بين البلدين في ضوء خطوة تبادل تعيين السفراء، إضافة الى بعض الملفات الثنائية. وغادر وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ بيروت الى الدوحة أمس، للمشاركة في الاجتماعات الوزارية التمهيدية للقمة العربية، وتمثيل لبنان في اللقاء التشاوري على مستوى وزراء خارجية الدول الاعضاء في الجامعة العربية المخصص للتداول في ورقة قدمها الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى. وأوضح صلوخ أن «للبنان دوراً نشطاً في كل القمم العربية وكذلك في هذه القمة... ونتوخى منها أن تكون قمة القمم من أجل توحيد الصف والقرار العربي الذي ينسحب ايجاباً على لبنان وعلى البلدان العربية، وكذلك على القضية العربية المحورية الفلسطينية». وتمنى أن «تتوج قمة الدوحة المصالحات العربية، خصوصاً أن الاجواء العربية على طريق الصفاوة والنقاء»، لافتاً الى «ان المداخلة الكريمة التي تقدم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة الكويت الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، جرى تفعيلها في مؤتمر الرياض». وأمل بأن «يستمر ذلك التفعيل خلال قمة الدوحة المرتقبة من اجل الامن والاستقرار العربي والسلام الذي يعمل من اجله العرب»، معتبراً «ان الفريق الآخر لا يزال متخوفاً كما يبدو من السلام». وأشاد ب «الجهود التي بذلتها الدول العربية الشقيقة لدعم لبنان اقتصادياً وسياسياً»، موضحاً أن «هناك ملفات كثيرة على القمة أن تدرسها منها الملف الفلسطيني، العراقي، الصومالي والسوداني، ونرجو القيام بخطوات حقيقية من أجل توحيد الصف العربي لجبه هذه الملفات والعمل من اجل ترسيخ الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الاوسط». وتوقع صلوخ أن يؤكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة الدوحة المبادرة العربية، مشيراً الى «ان تلك المبادرة لن تبقى طويلاً على الطاولة، ولكن نرجو من الادارة الاميركية الجديدة ومن الدول الصديقة الغربية، ان تأخذ قراراً حاسماً، وتطلب من إسرائيل التجاوب من اجل توفير السلام والامن في المنطقة». وعن القمة العربية - الأميركية اللاتينية، قال صلوخ: «الهدف منها توطيد العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية». ونفى أن يكون أول نيسان (أبريل) المقبل موعد تسلم السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي مهامه في بيروت، قائلاً: «لا اظن ان هذه المعلومات صحيحة لان من الصعب ان يصل في اول نيسان، وقد تكون تلك الخبرية مصادفة مع كذبة اول نيسان». ورافق صلوخ مسؤول الشؤون العربية في الوزارة المستشار فادي الحاج علي، ومدير مكتب الوزير السكرتير هاني شميطلي، على ان ينضم الى الوفد المندوب الدائم للبنان في الجامعة العربية في القاهرة خالد زيادة، وسيلتحق بالوفد اللبناني سفير لبنان في قطر حسن سعد. سفير ايطاليا وكان صلوخ ناقش مع السفير الايطالي في لبنان غبريال كيكيا تحضيرات زيارة وزير خارجية بلاده فرانكو فرانتيني للبنان في 6 نيسان (أبريل) المقبل على ان يلتقي خلالها الرؤساء: سليمان ونبيه بري وفؤاد السنيورة وصلوخ، ويزور كتيبة بلاده العاملة في اطار قوات «يونيفيل» والجنرال كلاوديو غراتسيانو. وأكد كيكيا بعد اللقاء «أن فرانتيني حريص جداً على تعزيز علاقة الصداقة الجيدة جداً بين لبنان وايطاليا، وسيجري مع المسؤولين الذين سيلتقيهم جولة أفق حول المواضيع الراهنة ويستمع منهم لتحليلهم ووجهة نظرهم حول الوضع الداخلي في لبنان قبل أشهر قليلة من اجراء الانتخابات النيابية». وأشار الى أن من «اهداف الزيارة ايضاً، ليس فقط استطلاع الآراء حول الوضع اللبناني بل تبادل وجهات النظر حول كيفية تعزيز التعاون الثنائي بيننا حول العديد من المسائل الاقليمية».