يستضيف فريق الهلال نظيره الوحدة لتحديد المركزين الثالث والرابع في مسابقة الأبطال على كأس خادم الحرمين الشريفين مساء اليوم، بعد أن أخفقا في الوصول إلى النهائي إثر خسارة الهلال أمام الاتحاد ذهاباً بثلاثة أهداف من دون رد والتعادل بهدف لمثله في مباراة الإياب، فيما خسر الوحدة أمام الأهلي إياباً بأربعة أهداف في مقابل هدف وتعادل ذهاباً بهدفين لمثلهما. الهلال يدخل المواجهة بمعنويات متدنية جداً، بعد أن كان يمني النفس بتتويج موسمه الناجح بأغلى الكؤوس، خصوصاً أنه حقق بطولة الدوري من دون أية هزيمة، واحتفظ بكأس ولي العهد للمرة الرابعة على التوالي، إلا أن الرياح جاءت بما لا يشتهي الهلاليون، حيث تعرضوا إلى خسارة ثقيلة أمام الاتحاد وخروج مر من المسابقة الأخيرة في الموسم، ولا شك أن الظروف التي يعيشها الفريق من إقالة المدرب الأرجنتيني كالديرون والاستعانة بسامي الجابر في المهمة التدريبية إلى جانب إصابة ياسر القحطاني وأسامة هوساوي وغياب خالد عزيز، وكذلك الراحة التي منحت لأحمد الفريدي سيكون لها بالغ الأثر السلبي على عطاء الفريق على أرض الميدان، ولن يتردد سامي الجابر في الزج بالعناصر الشابة لإعطائها الفرصة لإثبات قدراتها على الخريطة الزرقاء وتحديد مدى الاستفادة من بعض الأسماء في الموسم المقبل في ظل النية الهلالية التي تتجه إلى غربلة كل الصفوف، بعد أن أعلنت أخيراً الاستغناء عن المحترفين الأجانب، حيث ستكون المواجهة الأخيرة للروماني رادوي والكوري الجنوبي لي يونغ والمصري أحمد علي، فيما سيواصل السويدي ويلهامسون مع الفريق لحين وصول عرض مناسب لبيع ما تبقى من عقده الاحترافي. المباراة خارج حسابات الجماهير الهلالية تماماً التي اعتادت مشاهدة فريقها في المباريات الختامية، لذا من المستبعد أن يكون هناك حضور جماهيري يستحق الذكر ما يمنح اللاعبين الشبان تقديم ما لديهم بعيداً عن الضغوط الجماهيرية. وعلى الطرف الآخر، يدخل الوحدة بطموحات أعلى من أصحاب الدار كون تحقيق المركز الثالث في بطولة كبرى يعتبر إنجازاً في السجلات الوحداوية خصوصاً أن الفريق معظم عناصره من الوجوه الشابة التي أصر على تقديمها المدرب الموقت المصري بشير عبدالصمد، والتي نالت إعجاب الجميع، حيث قدم جيلاً جديداً بدأت الجماهير الوحداوية تعقد عليه آمالاً عريضة للعودة إلى دوري الأضواء والمنافسة على أفضل المراكز كما فعل جيل أسامة هوساوي وعيسى المحياني وعلاء كويكبي وعساف القرني والهزاني والحازمي قبل عدة سنوات، والفريق الوحداوي قادر على مجاراة مضيفه الهلال والتفوق عليه بفضل حيوية شبابه، إذ يشكل مختار فلاتة ومهند عسيري قوة هائلة في خط المقدمة بالإضافة إلى تحركات سلطان الدوسري وسلمان المؤشر في مناطق المناورة، وعلى رغم غياب عناصر الخبرة تماماً وكذلك المحترفين الأجانب، إلا أن المدرب المصري تحت يده أسماء شابة قادرة على ترجيح الكفة الحمراء في أصعب المواجهات وأكثرها شراسة، ويكفي ما قدمه الفريق في المباريات الأخيرة من أداء نال احترام الخصوم قبل عشاق الفريق.