كشف مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود إنشاء مستشفى جديد للصحة النفسية في المحافظة، أُقر بدء العمل فيه خلال العام الحالي والانتهاء منه في غضون ثلاثة أعوام كأقصى مدة تنفيذ. وقال باداود ل «الحياة»: «إن المشروع يأتي ضمن خطة وزارة الصحة في إنشاء مجموعة من المستشفيات المشابهة في عدد من المناطق السعودية»، مشيراً إلى أن المستشفى الجديد تبلغ سعته 500 سرير، أي ضعف العدد الموجود حالياً الذي لا يتجاوز 250 سريراً فقط. وأكد أن المستشفى المزمع إنشاؤه سيجهز وفق أحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة، إذ تم تسلم الأرض التي سيقام عليها من أمانة المحافظة الساحلية، وسيقدم المستشفى الجديد خدماته للفئات العمرية كافة وكذلك المدمنين، وسيحوي عيادات نفسية تخصصية وعيادات خاصة بالإدمان وسوء استخدام الأدوية. واعترف الدكتور باداود خلال افتتاحه أمس (الأربعاء) فعاليات المؤتمر السابع للطب النفسي، بتأثيرات أنماط الحياة المختلفة الاجتماعية والغذائية والاقتصادية والسهر، في ارتفاع حالات من يعانون من الأمراض النفسية المختلفة، بعد أن كانت في الماضي لا تشكل ظاهرة، ما يعطي أهمية كبيرة لمثل هذه المؤتمرات والندوات في تبادل الخبرات والاستفادة من خبرات المختصين من دول العالم كافة، وكذلك مشاركة مختصين وأكاديميين من الجامعات والمستشفيات العسكرية، سيكون له أثر كبير في تطوير الخدمات الطبية المتعلقة بهذا النوع من الطب. بدوره، طالب مدير إدارة الصحة النفسية والاجتماعية في المدينةالمنورة الدكتور أحمد حافظ في حديثه إلى «الحياة» بأهمية إنشاء مراكز تهيئة للمرضى النفسيين المنومين وعدم إخراجهم مباشرة لمواجهة المجتمع حتى لا تحدث انتكاسة غير مرغوبة، مطالباً الجهات المختصة بضرورة الأخذ في الاعتبار أهمية إنشاء هذه المراكز المستقلة التي تعد مرحلة بين المستشفى والمجتمع يتم فيها تأهيل المريض نفسياً واجتماعياً ودينياً وعملياً. وأكد حافظ أن المرض النفسي مثله مثل أي مرض عضوي آخر يمكن أن يتعرض له أي شخص من دون استثناء، مشدداً على جدوى مثل هذه المؤتمرات التي يتبادل فيها المختصون والعاملون في مجال الطب النفسي مع زملائهم من الدول كافة، المعلومات والاطلاع على أحدث التقنيات الطبية والدراسات والأبحاث في المجال. وكان مدير الشؤون الصحية في المحافظة الساحلية رعى أمس (الأربعاء) في جدة فعاليات الدورة السابعة لمؤتمر الطب النفسي الذي ينظم هذا العام بعنوان «التباين في ممارسة الطب النفسي». وخلاله، أكد رئيس اللجنة المنظمة الاستشاري النفسي الدكتور محمد الشاوش الهدف من المؤتمر وما يخرج به المشاركون فيه من فائدة، من خلال تبادل الخبرات مع زملائهم من دول العالم كافة، وكذلك الخروج بتوصيات من شأنها الرقي وتطوير قطاع الخدمات العلاجية في الطب النفسي الذي ستختتم فعالياته اليوم (الخميس) ويشهد خلال أيام انعقاده 35 ورشة عمل، إضافة إلى 45 ورقة يشارك فيها أكثر من 100 شخص يمثلون نخبة من المختصين من داخل وخارج المملكة.