اختتمت في جدة أمس فعاليات المؤتمر السادس للطب النفسي، بحضور وصل إلى حوالي 1200 مشارك ومشاركة، وقد ركزت توصيات المؤتمر، بحسب الدكتور "محمد عبدالله شاووش" المشرف العام على المؤتمر ان المجتمعين توصلوا إلى الوقوف على أحدث المستجدات العالمية في مجال تصنيف الأمراض النفسية وعلاجها وتقييمها، الأمر الذي منح المشاركين من الأطباء والمختصين بُعداً معرفياً واسعاً في هذا المجال سوف ينعكس على زيادة مخرجات عملهم مع مرضاهم، إلى مستويات أكثر ايجابية بحول الله تعالى. وقال الدكتور "شاووش" إننا سنحظى جميعا برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمؤتمر الأول للطب النفسي الذي ستقيمه الجمعية السعودية للطب النفسي في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية خلال شهر اكتوبر القادم. أما المؤتمر السابع والتالي للمؤتمر هذا هنا في جدة فإنه سيعقد العام القادم كالعادة سنوياً في جدة، ونحن ننظر الحقيقة لمثل هذه المحافل العلمية بالكثير من الأمل، ونعوّل عليها الآمال دائماً في تقديم الجديد والمبدع في هذا النوع من الطب، وبالتالي طرق آفاق هذا العلم المهم لراحة الانسان في كل مكان. يقول الدكتور خالد عبدالله حلواني طبيب بمستشفى الصحة النفسية بجدة إن المؤتمر جاء في مستوى جيد وناجح، خصوصا وقد شارك فيه نخبة من المختصين المؤهلين تأهيلاً عالياً من الداخل والخارج، ولقد قدم المؤتمر آخر ما توصل إليه العلم في مجال الطب النفسي، بحيث تم الوقوف على المستجدات في معالجة الكثير من الأمراض النفسية، وخصوصا اضطرابات النوم وما توصل إليه العلم من أدوية جديدة..وكذلك من الانفصام العقلي وهو أكثر مرض موجود أو شيوعاً في المجتمع السعودي والعربي، وقدم المؤتمر اساليب العلاج الحديث من خلال الدكتور أحمد عكاشة الذي اثرى أحد أيام المؤتمر بمحاضرة قيمة في هذا الخصوص. واضاف د. حلواني: واعتقد ان الامراض التي تم تغطيتها في المؤتمر السادس هي الامراض التي تصيب الاطفال مثل مرض فرط الحركة، وقد تم مناقشتها بتوسع واستضافة من قبل عدد من المختصين في اكثر من ورشة عمل.. كما تم تغطية متاعب مرض الاكتئاب، والتعرف على احدث طرق علاجه، من خلال الورش والمحاضرات والندوات.. وهذا المرض مثلا يحتاج الى الكثير من الاهتمام والعناية، لانه من المتاعب التي تحتاج بالاضافة الى الادوية، الى الجلسات العلاجية النفسية من قبل الاطباء والمختصين مع المرض على اختلافهم. وتقول الاخصائية النفسية الاستاذة (أ.ز) ان المؤتمر السادس للطب النفسي قد جاء بشكل علمي جيد ومفيد للجميع، وكنت اتمنى لو تم تقليل العدد في كل حلقة من حلقات ورش العمل، لربما كان ذلك افضل اكثر ايجابية، ولكن بشكل عام جاء المؤتمر جيداً، خصوصا وقد دعي له العديد من المختصين والمؤهلين تأهيلا عاليا، ولي ملاحظة بسيطة على رسوم الورش، فأنا اتمنى مستقبلا لو تم تخفيضها او الغاؤها خصوصا للعاملين في القطاع الصحي. وقالت: لقد اعجبني حقيقة التنظيم والاعداد الذي يشكر عليه القائمون من وزارة الصحة والجهات المشاركة، ونتمنى المزيد من مثل هذه المؤتمرات. من جانب آخر فقد شارك في المؤتمر طالبات متطوعات من كلية دار الحكمة بلغ عددهن 25 طالبة قمن باعمال مثل الطباعة، وتسجيل ورش العمل والمؤتمرات وتسليم الشهادات والدروع والطباعة، وتقول كل من (هديل مدني) و(نورة مدني) ان هذا العمل الذي قدمناه يندرج ضمن ثقافة التطوع التي نتمنى ان تتكرس في مجتمعنا، اضافة الى ان كليتنا - كلية دار الحكمة - قد غرست فينا حب العمل التطوعي، حتى مثل هذا العمل صار من متطلبات التخرج.