قالت منظمة المؤتمر الإسلامي إن «الوضع المائي في قطاع غزة يشهد تدهوراً خطيراً بسبب تدمير البنية التحتية نتيجة الاعتداءات المتكررة على القطاع وإنشاء محطات المعالجة فوق الخزانات العذبة». وأضافت في تقرير أمس أن «الجهات المختصة في مجال المياه وقطاع الصرف الصحي في قطاع غزة حذرت من مخاطر حقيقية تهدد وضع المياه في القطاع الساحلي بسبب الوضع الكيماوي لآبار مياه الشرب في غزة غير المطمئن نتيجة ارتفاع نسبة تركيز بعض العناصر الكيماوية عن الحدود المسموح بها في مياه الشرب لتصل الى نسبة 95 في المئة، علماً أن النسبة المسموح بها 85 في المئة». وقالت إن قطاع غزة يصنف ضمن «المناطق شبه الجافة حيث تتساقط الأمطار في شكل متقطع في فصل الشتاء بدءاً من أيلول (سبتمبر) وحتى نيسان (أبريل)، كما أن معدل سقوط الأمطار في القطاع يختلف من منطقة إلى أخرى، وتتراوح بين 200 مليمتر سنوياً في منطقة رفح جنوباً إلى نحو 400 مليمتر سنوياً شمالاً، وأن المعدل السنوي في القطاع عموماً يصل إلى نحو 317 مليمتراً سنوياً، ما ينعكس سلباً على خزان المياه الجوفية». وأوصى التقرير الذي أعدته إدارة الشؤون الإنسانية في منظمة المؤتمر الإسلامي ب «الاتجاه الى تحلية مياه البحر وإنشاء محطات تحلية مياه مركزية، ووقف حفر آبار المياه المستنفِذة للخزان الجوفي»، فضلاً عن «إقامة منشآت للصرف الصحي بمعايير تتضمن السلامة وتقلل من الأمراض وتلوث البيئة، ما سينعكس إيجاباً على المخزون الجوفي». كما أوصى ب «إعادة تأهيل وتمديد شبكات الصرف الصحي بما يحافظ على الخزان الجوفي، وتنفيذ مشاريع لتطهير الخزان الجوفي، وتصميم وتنفيذ مشروع محطة معالجة المياه العادمة، وتنفيذ مشاريع بغرض الاستفادة من مياه الأمطار وحقن الخزان الجوفي بها».