ذكر تقرير صادر عن سلطة جودة البيئة في غزة بعنوان «المياه في قطاع غزة مشاكل وحلول» الدمار الذي لحق بالمياه الجوفية بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، موضحا أن قطاع غزة يعاني من محدودية مصادر المياه وعدم القدرة على السيطرة على هذه المصادر نتيجة سيطرة الاحتلال الإسرائيلي عليها. وأشارت نتائج التقرير إلى ارتفاع نسبة مياه الشرب الملوثة إلى 90%، حيث أدت لانتشار أجهزة التحلية في منازل المواطنين لتنقية المياه الملوثة والمالحة لسد حاجة ماء الشرب وذلك لزيادة تركيز عنصر الكلوريد في مياه الآبار المنزلية في الخمس سنوات الأخيرة، حيث وصل حوالي 40 ملجم/ لتر، معتبرة ذلك مؤشرا خطيرا فيما يخص تدهور نوعية المياه الجوفية في قطاع غزة وتأثيرها على صحة الإنسان، بالإضافة إلى أكثر من 70 محطة تحلية تتبع القطاع الخاص. وأشار التقرير إلى أن الخزان الجوفي يعتبر المصدر الوحيد لتغذية القطاع بالمياه ويتم سحب ما يزيد عن 170 مليون متر مكعب من المياه الجوفية سنويا دون زيادة في مقدار التغذية الطبيعية للخزان الجوفي نتيجة لقلة سقوط مياه الأمطار التي تقدر بحوالي 120 مليون متر مكعب، منها 40 مليون متر مكعب تجدد المياه الجوفية في المنطقة بينما يضيع الباقي في الجريان السطحي والنتح، وهذا مؤشرا إلى تفاقم العجز السنوي للمياه الذي يقدر بحوالي 60 مليون متر مكعب. وأوضح أن القطاع يعاني من تلوث الخزان الجوفي نتيجة لتصريف مياه الصرف الصحي غير المعالجة والكيماويات الزراعية والنفايات الخطرة، بالإضافة إلى مخلفات المستوطنات الإسرائيلية قبل إزالتها من غزة من نفايات خطرة وسحب جائر للمياه ومنع تدفق مياه الأودية من خلال إقامة السدود على مصبات الوديان وحفر الآبار الاصطيادية على الحدود الشماليةالشرقية للقطاع.