الماء هو نعمة من الله سبحانه وتعالى لإدامة الحياة وهو عصب الحياة وهو من العناصر الضرورية للبقاء وكما ان الحياة بدونه مستحيلة فالتنمية بدونه أيضا تعد مستحيلة. وبالرغم من أن المياه تشكل ما يقرب من سبعين في المائة من سطح الأرض إلا ان هناك اكثر من ملياري انسان على وجه الأرض يعانون من مشكلة نقص المياه ومن المتوقع ان تتفاقم هذه المشكلة في الأعوام المقبلة. وخلال العقود القليلة الماضية في المملكة تمت تنمية مصادر المياه التقليدية والمياه السطحية والجوفية والمصادر غير التقليدية مثل مياه التحلية ومياه الصرف الصحي المعالجة وبذلت جهود كبيرة من قبل الدولة مثل بناء السدود والدراسات الجيولوجية اللازمة لتنمية المياه الجوفية وحفرت آلاف الآبار لمياه الشرب في جميع أنحاء المملكة وبنيت العديد من محطات التحلية وخطوط أنابيت نقل المياه وشبكاتها داخل المدن. وفي منطقة عسير قامت المديرية العامة للمياه بإنشاء ثلاثة سدود لتغطية حاجة المنطقة من المياه وتشمل سد عتود وسد مربة والسد الجوفي بتهامة عسير بسعة تخزينية بلغت / 20 / مليون متر مكعب في السنة وبتكلفة / 259 / مليون ريال أقيم عليها محطات لتنقية المياه تغذى من خلال / 10 / آبار تم حفرها ضمن الحوض التخزيني للسد الجوفي لتنتج / 30 / ألف متر مكعب من المياه يوميا سيتم ضخها لتغذية المنطقة عبر خطوط التحلية . و تعتمد المنطقة في توفير المياه على مصادر تقليدية كالأمطار والمياه الجارية التي تسلك مجاري الأودية الطبيعية على شكل سيول إلى جانب السدود والخزانات السطحية والمياه الجوفية المخزنة في باطن الأرض. كما تعتمد على مصادر غير تقليدية مثل محطات التحلية التي تغذي منطقة أبها الحضارية / أبها وخميس مشيط واحد رفيدة / من محطة التحلية في الشقيق على ساحل البحر الاحمر حيث تعمل المحطة بنظام التبخير الوميضي وتبلغ اقصى طاقة انتاجية لها حوالي / 100 / ألف متر مكعب يوميا وتصل أدنى طاقتها خلال الصيانة الدورية الى / 50 / ألف متر مكعب يوميا اضافة الى اعتماد المنطقة على مياه الصرف الصحي المعالجة والمستخدمة لأغراض الري والزراعة والتي بلغت حوالي / 25 / مليون متر مكعب سنويا ومن المتوقع أن تصل في عام 1430ه إلى حوالي / 104 / مليون متر مكعب سنويا . ويترواح المعدل السنوي لسقوط الأمطار في منطقة عسير مابين / 50 / إلى / 380 / مليمترا في السنة فيما يختلف معدل التبخر من سنة إلى أخرى بسبب اختلاف الكتل الهوائية التي تجتاح المنطقة وتتراوح ما بين 2 مليمتر الى 2.5 مليمترا في السنة اما في السهول الداخلية الشرقية فيصل التبخر الى 3 ملم في السنة . وقد توالت مشاريع الصرف الصحي في مدينة ابها حتى اصبحت اطوال الشبكات المنفذة والتي تم تنفيذها حتى نهاية العام الماضي حوالي / 688 / كيلو متر طولي بعدد / 27558 / توصيلة وبتكلفة تجاوزت / 321 / مليون ريال ونتيجة للتوسع الكبير في اعمال الصرف الصحي في ابها تم انشاء محطة الصرف الصحي بشرق مدينة ابها بطاقة / 120 / الف مكعب يوميا كما يتم تنفيذ المرحلة الاولى منها بطاقة / 60 / الف متر مكعب وبتكلفة تزيد على / 85 / مليون ريال وبذلك يكون اجمالي تكلفة انشاء محطة المعالجة القديمة وتوسعتها وانشاء المحطة بشرق ابها ما يزيد على / 302 / مليون ريال . // يتبع // 1207 ت م